الخميس، 1 يوليو 2010

في محلة السرجخانة

في احد الايام جلب الحاج اديب القطان تابوت حمل الموتى من جامع النعمانية بمحلتنا سوق القطانين و وضعه قبالة بيت سالم امين المحامي  . و حين رأى الناس التابوت اخذوا يوحدوه و يقولون لا حول ولا قوة الا باللله و حين سألوا عن الميت اخبرهم اديب ان الميت هو الاستاذ سالم. تجمع الناس و من جملتهم عمي عثمان و عبد الاله اغوان وسيد محمود عم اديب  , لكن بعد حوالي ربع ساعة خرج من باب البيت سالم امين المحامي نفسه و اذا بمنظره كانه شخص في فلم رعب و اشباح كان له وقع الصاعقة على الجمع الغفير المتجمع لحمل جثمانه في التابوت. و حين قرأ سالم امين الدهشة على وجوه الناس قال لهم خير ان شاء الله. بعد ان اعلموه بالموضوع التفت سالم امين الى اديب الذي كان واقفا مع الناس و قال لاديب بلهجة مؤدبة و ابتسامة عريضة لانه كان يخاف من اديب (كما يقول السوداني)جدا جدا : "والله يا ابن اخوي انا اعغف هاي من عمايلك." و سار سالم امين في طريقه للدوام في المحكمة حيث كان يعمل محام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق