الأحد، 4 يوليو 2010

اشباح في المحطة -- نقد مسرحي


أشباح في المحطة

مقال نقدي لمسرحية محطات السنين

مثلما يحدث في قصيدة الشاعر الإنكليزي كولرج البحار العجوز حينما يداهم البحار العجوز ضيف الزفاف ويمسك به ولا يطلقه إلا بعد أن يحكي له قصته ، كذلك فعل بنا قاسم محمد بمسرحيته ، مع الفارق أن ضيف الزفاف كان يصغي على مضض ، بينما كنا نحن نصغي بانشداد وشوق .

إن القصة التي أعدها وأخرجها قاسم محمد وقدمها كمسرحية بعنوان محطات السنين ( مسرح الرشيد الاثنين 16 شباط/فبراير1993) إنما هي قصة انتظار – فإذن هي قصة قديمة منذ سيدنا يعقوب وحتى صموئيل بيكت ! لا ، ليس تماماً . امرأة عجوز وهي قروية سوفيتية على أساس أن ابنها كان قد استشهد في الحرب قبل عشرين سنة ، قرأت مؤخرا في الجريدة التي تحمل معها نسختها بأنه قد تبين أن ابنها أسير وليس شهيد وانه بطريق العودة إلى قريته في قطار اليوم ، فنراها منتظرة على أحر من الجمر في محطة القطار .

إنها الأم شجاعة عند بريخت التي تنتظر ابنها ، والأم عند بريخت لا تعرف أن ابنها ميت ونحن نعرف ذلك حينما نفذ حكم الإعدام به أمامنا . هكذا فالأم شجاعة تعيش على أمل واهم ، أما في مسرحية محطات السنين فلا أحد يعرف مصير ابن العجوز على الرغم من أننا نرجح انه ميت فعلاً . وعربة بريخت أصبحت الدراجة الهوائية عند قاسم محمد ، وما كان وسيلة لكسب العيش إبان الحرب أصبح ألعوبة لتمضية الوقت أيام السلم ، فها هي العجوز تتذكر كيف كان يأخذها ابنها ويضعها أمامه على الدراجة التي يقودها بسرعة وهي تصيح هلعة من الوقوع والابن هو مثل الراوي في قصيدة اليوت الأرض الخراب وهو يصيح مشجعاً على ابنة عمه الراكبة خلفه في الزلاقة التي يقودها بسرعة على الجليد : " ماري ماري ، امسكي بشدة " . إن ابن العجوز هو بكل الاعتبارات ليس ابناً عاقاً مثل بيركنت ابسن حينما علق أمه أسى على المشجب وتركها تتوسل به صائحة أن ينزلها . عجوز قاسم محمد لا تذكر ركوبها الدراجة كمناسبة للوم ابنها ، على العكس تؤدي بها الذكرى إلى تصعيد حماسي بحيث تصيح : " سنحيا ! سنحيا !" ولو من دون حيوية صيحة دمتري في نهاية الفلم الروسي لرواية دوستوبيفسكي الإخوة كارامازوف " سننتصر ! سننتصر !" . في الواقع إنها صيحة تعاني من فقر الدم مثل سونيا حين تقول في المناجاة الختامية لمسرحية شيخوف الخال فانيا : " سنرتاح ! سنرتاح !" .

والعجوز هي كذلك موريا في مسرحية سنك الراكبون إلى البحر – " المسكينة التي تثير الشفقة " ، حسب كلمات ابنتها نورا ، والتي مثلها مثل عجوز قاسم محمد قد أثر الانتظار لعودة ابنها إليها على أعصابها وتوازنها النفسي – لكن من دون أشباح كما يوجد في مسرحية سنك – من دون أشباح ؟ ليس بالضبط ! لنرى كيف : في مسرحية أبسن أشباح وهي مسرحية واقعية حديثة ، يوجد أشباح ليس على أساس أطياف مثل والد هاملت أو لايوس في مسرحية كوكتو الآلة الجهنمية ، بل كما تقول بطلة ابسن السيدة الفنك ، أشباح نراها بين اسطر الصحف التي نقرأها . جاءت عجوز قاسم محمد إلى محطة تنتظر حسبما قرأت في الجريدة . لعل أبسن لم يعرف كيف يعبر عن خواطره ، فقال إن الجرائد مليئة بالأشباح ، وسنقبل منه هذه الكلمة وكأننا إزاء رجل نعرف ما يرمى إليه وهو عاجز عن استعمال المفردة الصحيحة ، إذ أراد أبسن أن يقول أن الجرائد مليئة بالأوهام لا وبل الأكاذيب . حينما يصل القطار تتبين حقيقة وهم العجوز فإن ابنها لم يصل ، ولكن العجوز تعرف في النهاية حقيقة وهمها وهي بذلك أوفر حظاً من أفلاطون : أعظم مفكر في العالم الذي مات وهو جاهل بحقيقة وهمه وهو يؤمن بتسطح الأرض .

والأرملة هي كذلك ضحية أشباح الصحف فقد أتت تنتظر في المحطة عودة زوجها الذي تبين انه أسير وليس شهيد . كانت متزوجة أسبوعا واحداً حينما استشهد زوجها والآن بعد عشرين سنة تقول الجريدة انه بطريق العودة بعد أن تبين انه أسير. أثناء ذلك لم تستطع الأرملة الشابة الانتظار فلبت نداء الطبيعة وهنا هي الآن أم لرضيع من رجل آخر وهي شخصية عليها لعنة تراجيدية من النوع الذي يصفه السياب قائلاً : "كل ما نحبه يموت " ، فهي بعد أن تزوجت واستقرت يخطف الموت زوجها منها . وهي الأرملة الشابة ، نراها في مناجاتها وكأنها مويرة نبية الانتقام تعبر عن مكنونات نفسها ولواعج قلبها وهي تصيح على الإله ايروس . إنها بحق شخصية تراجيدية لأنها تعيش محنة امرأة أحبت الحياة الزوجية التي راقت لها وأقبلت عليها . إنها امرأة عاشقة لا يجد وصفها إلا أديب من طبقة شيخوف ، فهي مثل مدام اركادينا في مسرحية شيخوف النورس حين تستخف بابنها قسطنطين وهي تقول له بحرقة قلب : " وما عساك تعرف عن عذابات امرأة عاشقة ؟ " ولا يصورها إلا روائي من نمط تولستوي الذي يبدع في تصوير آنا كارينينا وهي تعيش جحيم عذاب الفراق المر الذي يعقب عشرة عشق . إن هذه الأرملة بمسرحية قاسم محمد تعيش مأساة شابة غادرها زوجها إلى الأبد ولمّا تجف بعد شراشف فراشها . في مناجاتها عن مأساتها تضيف صورة جديدة إلى ألبوم صور الجحيم – نفهم منها إن الجحيم يمكن أن يكون دخول أرملة شابة في فراش بارد ، وهي في عذابها هكذا تباري لا بل تبز القديس لورنس الذي ادخله أعداءه في فرن حام لشيّه ولكن لورنس وهو يُشوى نادى على القائمين على شيّه : " آيا أخوتي ، اقلبوني على الجانب الآخر إذ إني شويتُ جيداً على هذا الجانب ". وهكذا فالفرن الحامي عند لورنس لأهون من فراشها البارد . علاوة على ذلك فان في عذاب القديس لورنس هناك معنى تهتدي به الأجيال أما عذاب الأرملة فبلا معنى أو جدوى . وهذا ما يفسح للأرملة مجالاً في كتالوك العبث . وعلى الرغم من كل شيء ، فهي مثل بينيلوبي زوجة يوليسيز بقيت وفيّة مخلصة وقد جاءت للمحطة لاستقبال زوجها ، وهي مستعدة كإحدى طرواديات يوريبيديز للقتال من اجل ديمومة وجوده على قيد الحياة .

لقد جاء أداء سمر محمد لدور الأرملة كقطرة عين أزالت الرمد الذي أصاب عيوننا جراء عدم مشاهدتنا تمثيل رصين لفترة خلت ، وكغسول إذن أزال طبقة الشمع المتجمع في أذاننا لأننا مر علينا حين طويل لم نسمع فيه إلقاء مسرحيا يشنف الآذان هكذا . وعلاوة على ذلك بَدَّلت لنا سمر محمد فلتر حسّناً المسرحي – إلا أنها أضافت خطيئة أخرى إلى خطاياها ، إذ أنها سرقت الأضواء من ازادوهي صموئيل بطلة المسرحية .

وهو ! : اللامسمى : الشخص المنتظر : يظهر أمامنا فجأة ، فبعد وصول القطار وحدوث تعتيم تام على خشبة المسرح ، نراه واقفاً على الرصيف . لنتبين : انه ليس غريباً تماماً عنا ، إذ نحس أننا كنا قد شاهدناه من قبل أو قرأنا عنه – انه مثل ثيودور هيكمان الملقب بهيكي في مسرحية يوجين اونيل جاء رجل الثلج الذي ينتظره بفارغ الصبر المتسكعون المفلسون من الحياة في حانة هاري هوب . لنلاحظ هنا بمسرحية اونيل دلالة الاسم هوب الذي يعني بالإنجليزية أمل أو بالأحرى فرج . اجل انه من ضرب هيكي الذي ينظر إليه الجميع كمنقذ ، كمخلص . لكن بمرور الوقت نكتشف أن مجيء هيكي هذه المرة ليس عادياً إذ انه قرر قتل زوجته ايفلين .. لقد قتلها في ملابسات ظروف غامضة . وهو اللامسمى في مسرحية محطات السنين أيضا قد فقد زوجته ، لكنه ليس المسؤول عن ذلك ، فالمسؤول عن مقتل زوجته في غارة جوية هو احد الملاعين : كما تذكرهم العجوز ، الذين أشعلوا الحرب ، لربما هو أحد تجار الحروب مثل، المستر كيلر في مسرحية آرثر ملر كلهم أولادي سيما بما يوحى به جزء من ديكور المسرحية خاصة الحاجز الخشبي المستعمل في المحطة والذي يشابه الحواجز الخشبية الموجودة في حدائق المنازل وأحد مشاهد مسرحية ملر هذه يجرى في هكذا مكان حيث تنكشف الحقيقة أن المستر كيلر هو تاجر سلاح واسمه بالانكليزية قريب من كلمة كلر التي تعني قاتل .

من هو الشخص الذي يصل أخيرا في محطات السنين ؟ وإننا بشأنه نقول ، إننا نعرف ولا نعرف على شاكلة مقولة الجوقة في مسرحية اليوت جريمة قتل في الكاتدرائية ، وحتى شخصيات المسرحية اللاتي ينتظرنه يبدو عليهن التساؤل مثلما تَفَقَّّد الناس يوحنا المعمدان سائلين إياه : " أأنت إلياس ؟ أأنت المنتظر؟ أأنت هو ؟ " والمنتظرات الثلاث تتخاصمن عليه ، على عكس المريمات الثلاث اللائي تجتمع قلوبهن على محبة السيد المسيح . وفي البداية يتبيّن انه شخص مليء بالحياة موفور الصحة ، وهو كشخص متفائل منطلق على نيته وسجيته في توقعاته . في عالم لم يبق فيه غير عجائز شبه خرفات وخطيبات عوانس وأرامل محبطات ومثقفات متهربات من الواقع يبدو كمخلوق كروتيسك على شاكلة بعض شخصيات بيرانديلو ودورينمارت . وبهامته وحيويته يبدو مثل خرافة الحلم الأمريكي كما يصوره ادوارد البي في مسرحيته الحلم الأمريكي ، إلا انه سرعان ما يلفه ضباب الواقع المعاش ، مثلما يحدث لبطل عزرا باوند في قصيدته في محطة المترو ، أو تأخذه العجوز إلى بيتها وهذا شبيه بموقف الساحرة كيركي التي تأخذ يوليسيز ورجاله وتقلبهم من بشر تعساء إلى بهائم سعيدة ، إلا أن العجوز تقلبه من شخص سعيد إلى بشر تعس حينما تخبره بحقيقة موت زوجته و تشرد أطفاله . إنها بذلك هي مثل حوريات يوليسيز وهن ينشدن : " نحن نعرف كل الذي حدث في طروادة ". يبدو لي أن المطالعة المفضلة لدى قاسم محمد هي كتاب يان كوت الخرافات والواقعية .

وهو اللامسمى نوع من كودو صموئيل بيكت (وبيكت لديه شخصية اسمها اللامسمى) ، مع الفارق كودو بيكت لا يصل بينما كودو قاسم محمد يصل – وا فرحتاه ! – كلا ، أبدا ، فان كودو هذا هو في أزمة كبرى ونهاية المسرحية هي بداية محنته إذ عليه أن يكرس حياته لاستعادة أبنائه المشردين فالذي جاء على أساس انه منقذ يصبح بحاجة إلى إنقاذ ومن جاء ليملأ الآخرين بالأمل إنما هو خاو من كل شيء . انه فعلاً إنسان فارغ والطريقة التي حمل بها حسين سلمان الحقيبة أوصلت بنجاح فكرة أن حياة هذا الرجل فارغة مثل هذه الحقيبة . من المفروض في المسرحية الجيدة أن تجعل المشاهد يدرك فحوى محتويات الحقائب المغلقة .

ومن ناحية أخرى ، فمثلما يتوهم فلاديمير واستراكون منتظرا كودو أن بوزو هو كودو ، كذلك يصبح الذي أمامنا ليس كودو بل بوزو ، ومثل بوزو فهو يبدو شبعان كمن تغذى على أفخاذ الدجاج وشرب الكونياك ودخن التبوغ الفرجينية ، وهاهنا يكمن الكثير من المفارقة القدرية .

ومثل بوزو بيكت واوديب سوفوكليز ، يبدأ هو متفائلاً ومقبلاً على الحياة وينتهي أعمى يلعن الزمن ، إلاّ أن هو في محطات السنين ينتهي أعمى روحياً لعلمه بموت زوجته وتشرد أطفاله . في الواقع انه لا يعمى فقط – بل ويموت – يموت في الحياة ، فهو يقول انه سيكرس نفسه للبحث عن أطفاله . هو ذا الموت في الحياة الذي هو أسوأ من الموت في القبر، الذي لسان حاله يعبر عنه الشاعر توفيق حسين أغا أغوان حين يقول في إحدى قصائده " جعلتني ميت الأحياء " ، فميت القبر ميت لا يحس بمجريات أمور الحياة ، بينما الميت الحي فهو الذي يشقى بموته كل يوم . ومثل الميت الذي يأكله دود القبر ، فهو ستأكله مصائب الحياة ، وهكذا فخير له لو كان ميتاً أو بالأحرى إن الموتى كل من ابن العجوز والخطيب المنتظر وزوج الأرملة لأفضل حالاً في موتهم من حياته هو ، فهو سوف يستيقظ يومياً ليأكله دود الحياة الذي مقارنة به يصبح دود القبر أهون بكثير ، وهو بذلك مثل بروميثيوس الذي يبدأ الصقر يلتهم كبده كل صباح وحتى الليل ، ولكن بروميثيوس إنما يُعاقب على إثم اقترفه وهناك على الأقل من وجهة نظر زيوس والآلهة ، نوع من العدالة ، أما في حالته فيتبين لنا غياب العدالة في العالم . هذا ما نكتشفه بارتدائه سترة الجلد السوداء التي تمثل ساسة الغرب وشاربه الكث الذي يمثل ساسة الكتلة الشرقية ، ويصبح هو احد ضحايا سياساتهم .

والخطيبة وقد جاءت إلى المحطة وهي تحمل باقة ورد لخطيبها المقوقع ، تقدم الزهور في الأخير لهذا المجهول . إنها ليست زهور اوسكار وايلد أو عمر الخيام أو الولادة بنت المستكفي ، بل زهور اصطناعية ، ليست لأنها للاستعمال المسرحي التمثيلي لكن مدلولها في عالم الواقع بعيد المرامي إذا ما تصورنا أنها زهور بلاستيكية في عالم الواقع المعاش . والخطيبة باطراقاتها وزهورها الحزينة تشبه فتاة الزهور المحتضرة في مسرحية سترندبرك سوناتا الأشباح .

الفتاة المثقفة هي الشخصية الوحيدة التي يبدو أنها مستعدة لإدامة الحياة الطبيعية وهي الرمز الوحيد لإمكانية الأمل للعيش بعقلانية في عالم اكتسحته أشباح أبسن والتي ستنقلب بمرور الزمن إلى خراتيت يوجين يونيسكو . لكن الفتاة المثقفة تختفي مثل الحاج في مسرحية كوركي الحضيض الذي يظهر في المسرحية لبرهة ويختفي فجأة إلى جهة مجهولة بعد أن يصبح بارقة أمل عابرة للبائسين التعساء نزلاء الحضيض ، ومثل الزوج في مسرحية ادوارد البي من يخاف من فرجينيا وولف؟ الذي يكتشف في الأخير حقيقة أوهام جورج ومارثا ويهمس لنفسه قائلاً : " رباه ! الآن فهمت مجريات الأمور" ، فالفتاة المثقفة تكتشف حقيقة الموقف في المحطة .

والقطار بدوره يدل على الخواء ولا هدفية الرحلة . لقد أجاد مسؤول السمعيات معتز عبد الكريم في جعل صوت القطار تعبيرياً وليس طبيعياً ، وهكذا جاء مثل صوت قطار بيكت في مسرحيته الإذاعية كل الساقطين والذي أراده بيكت صوتاً إيحائياً وليس واقعياً .

من دون أن أكون أداة فتنة بين المخرج ومهندس الإضاءة ، أقول وقد قلتها في محفل عام وفي مادة منشورة بأن الإضاءة يجب أن تكون جيدة التنفيذ إذ أن المسرح هو عالم أضواء قبل أن يكون شيء آخر ، ولنتذكر مقولة الممثل والمخرج والناقد الشكسبيري جي ولسن نايت من أن الإضاءة الملائمة أهم من شعر شكسبير ، وهاهنا أقول أن إضاءة مسرحية محطات السنين كانت غير ذلك .

كانت المسرحية عملاً متميزاً واتخذت لها ركناً بارزاً في متحف الذاكرة المسرحية.

المسرحيات والأعمال الأدبية الوارد ذكرها في المقالة

متسلسلة حسبما وردت في المقالة

1. كولرج البحار العجوز

2. بريخت الأم شجاعة

3. اليوت الأرض الخراب

4. أبسن بير كنت

5. شيخوف الخال فانيا

6. سنك الراكبون إلى البحر

7. أبسن أشباح

8. شكسبير هاملت

9. كوكتو الآلة الجهنمية

10. السباب أنشودة المطر

11. شيخوف النورس

12. تولستوي آنا كارينينا

13. هوميروس الأوديسا

14. يوربييديز الطرواديات

15. يوجين اونيل جاء رجل الثلج

16. آرثر ميلر كلهم أولادي

17. اليوت جريمة قتل في الكاتدرائية

18. ادوارد البي الحلم الأمريكي

19. عزرا باوند في محطة الميترو

20. بان كوت الخرافات والواقعية

21. بيكيت في انتظار كودو

22. سوفوكليز اوديب ملكا

23. اسخيلوس بروميثيوس مقيدا

24. سترندبرج سوناتا الأشباح

25. يونيسكو الخرتيت

26. كوركي الحضيض

27. ادوارد البي من يخاف من فرجينيا وولف ؟

28. بيكت كل الساقطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق