الأحد، 11 يوليو 2010

الاولياء و الصديقون

الاولياء و الصديقون خير و ابقى من هوميروس، دانتي، المتنبي، شكسبير وعزراباوند و غيرهم من اصحاب الادب، و يعلموننا اكثر، و ان منتهى ما يريد اصحاب الادب تحقيقه هو السمو الى منزلة الاولياء و الصديقين. و نحن نفهم ونتعلم من سير الاولياء مع انهم لم يكتبوا بينما الادباء يكتبون الشعر و النثر، و هكذا فصمت الاولياء ارقى بلاغة و اعظم فصاحة من شعر الشعراء و نثر الادباء.


و حينما يتحدث الاولياء و الصديقون فهم يتحدثون عن فكر بلا مصادر و لا كتب و لا قراءات و انما من قلوبهم التي فيها العلم و المعرفة و الحميمية و المحادثة التي لا يحلم بها الادباء، و هكذا فاحاديث النبي الامي افضل من اعظم نظريات اينشتاين. و الاولياء حاضرون غائبون و غائبون حاضرون. فحينما نلتقي احدهم لا يلفت انتباهنا و هكذا كانما هو غائب، و حين يكون الولي غائبا نحس بحضور روحه فهو حاضر معنا و هو غائب، يفرز لنا الادباء الاخيار عن الاشرار لنحب الاخيار و نكره الاشرار. بينما الاولياء يباركون الذين يجمعون الحطب لاحراقهم. من ناحية اخرى، يحبب لدينا الادباء الحياة و العالم، بينما الاولياء يرفضون قيم هذا العالم لانهم يعيشون في عالم مختلف، و هكذا فهم يفهموننا بينما نحن لا نفهمهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق