الاثنين، 12 يوليو 2010

الفيلسوف نيتجه


هناك مجانين لاتملك إلا الأعجاب بهم سواء إتفقنا معهم أم إختلفنا. في مقدمتهم الفيلسوف الألماني البولوني الأصل نيتجه صاحب الكتاب "هكذا تكلم زارادشت ". أن مبادئ هذا الرجل تنطوي على الكثيرمن الحقائق الضرورية للحياة وهو بالمشاكل شديد العناية بالمشاكل الإنسانية ,ويؤكد على الثورة الروحية التي فيها كل الخصب والشعورالحاد بالوجود,بالنسبة له,الوحدة نوعان : الإنسحاب المريض من المجتمع والثاني الإنسحاب الأختياري الذي هووحدة المفكرين والفنانين حيث يحس المرء بذاته ونفسه بقوة ,فالوحدة عند هؤلاء هي الحصن المنيع الذي بداخله يحتمون. يقول نيتجة :"ليتخذالرجل العظيم من الوحدة وعدم إقبال الناس عليه وحبهم له من دليلا على سوء ومجالا للزهو والعظمة." يحس نيتجه بذاته بحدة ويعتد بنفسه بشدة. هوذا الإختيارالخارق الممتلئ شعورا بذاته والذي يجعل من وجوده مأساة هائلة رائعة بطلها شخص مفرد أحتملها لوحده فكانت الوحدة وطنه وفيه شيد قصره الشامخ المنيف حيث تمتع في أروقته الرحبة بالإستقلال المطلق والجرأة لحد الوقاحة ,فهناك أعتزل الناس وأخذ ينظرإليهم بالنظرة الدولية المعهودة عنه. وكأنما في نيته أن يورط العالم ,يقول نيتجه :"حذاري أن تقولوا أن الموت هومضاد للحياة. الإرادة هي الخطروالخطربوصفه صفة الوجود في خضم الخطر. عيشوافي خطر.أبنوامدنكم قرب بركان. أرسلوا سفنكم إلى بحارمجهولة لايعود منها مسافر."  ,للتاكيد على عدم اكتراثه بالعالم الخاجي ينصح قائلا:" كن كالبحر لاتهتم بالزبالة التى تلقى عليك."ْء."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق