الاثنين، 12 يوليو 2010

النويري -- 1


احمد عبد الوهاب النويري (1287-1343م) صاحب "نهاية الارب في فنون الادب" هو من مواليد قرية نويرة من اعمال بني سويف بمصر. يقع كتابه هذا في 30 مجلدا –اين انتم يا عرب اليوم؟-- و هو موسوعة، اضافة الى احتوائه على تلخيص ل30كتابا مهما. و هذا الكتاب الموسوعي هو سجل حافل—مثل كانتوات عزراباوند الشعرية و كانتوات صديق توفيق لنثرية—بمطالعات، قراءات، توريات و اقتباسات، علاوة على عمليات سطو، قرصنة، سلب و نهب تصل في كثير من الاحيان درجة "عيني عينك" في النقل من الكتب و النصوص. كانت طريقته هي ان يقع على كتاب كما يخر الباشق على عصفور ثم يعمل عمله في احشائه ثم يختار المقاطع الدسمة التي يستمرئها، فهو في امور التذوق الأدبي يعرف من اين تؤكل الكتف. و هكذا جمع في سجله الحافل كنوزا من الحكايات، الحدوتات، الحوادث، الأحاديث الشيقة، الاخبار، السير، اضافة مقتبسات، ملخصات و اشارات من عيون الادب و الشعر و الكر. و لقد جاء كتاب النويري هذا في موعده و في محله، فعند سقوط بغداد في 1258، لقيت الكتب نهاية و حشية على يد التتار، فمنها من اغرق بمياه دجلة و منها من احرق، و هكذا هرع النويري لجمع و تدوين و نقل ما امكن جمعه و حفظه لانقاذ ما تبقى من ذخائر الكتب و الادب و سائر المعرفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق