الأحد، 11 يوليو 2010

مقلوبة في بريطانيا


بمطلع العام الدراسي 1964/1965 , باسل على حاتم وأنا تم قبولنا لدراسة اللغة الإنكليزية وآدابها في جامعة بغداد. التحق باسل  بمعهد اللغات العالي (كلية اللغات فيما بعد) والتحقت أنا بكلية الآداب. كنا بين فترة وأخرى نلتقي ونناقش أموراللغة والأدب, وكان هوميالا للغة وهكذا حصل على الدكتوراه في موضوع تحليل الخطاب من جامعة أكستر في 1982 وأناكنت ميالا للإدب وهكذا حوشت لي ماجستيرفي موضوع مسرح اللامعقول من جامعة ليدزسنة 1972 . بعد سنوات طوال التقينا في أكستر بجنوبي غرب انكلترة و دعاني الرجل إلى أكلة مسقعة بإذنجان مفعمة بلحم غنم منطقة ديفون جنوبي غرب أنكلترا مع رزالبسمتي الباكستاني. ومرالزمن وذهب باسل للعمل في جامعة هاريوت ووط في أدنبرة. بعد سنوات نزل باسل من أدنبرة ألى أكستر ليقضي ليلة رأس السنة.جاءني للبيت مساء وجلسنا حوالي ساعة وذهب للإيفاء ببعض الإلتزامات على أمل نلتقي أواخرالليل . خرجت أناومضيت وأحتفلت بالعام الجديد في محل إسمه تفاتي وبينما أنا أغادرالمحل حوالي الساعة3قبل الظهرإذا بباسل. "هل معك أحد؟"سألته,قال"لا"."ألست جوعانا؟",أجاب "بلى". سرنا إلى بيتي ودخلنا وجلسنا بالمطبخ. أثناء محادثة حميمة من القلب للقلب كنت أطبخ مقلوبة.بين تدخين ورشف وأحاديث مع باسل ,قمت بمايلي:(1)وضعت دجاجة وقطع من لحم غنم في القدرلغرض سلقهم,(2) قليت البادنجان,(3)سلقت الرزبالمعجون في قدرمنفصل,(4)قليت الدجاجة ولحم الغنم,(5)رصفت في أسفل القدرطبقة من بعض لحم الدجاج والغنم وبعض قطع البادنجان,(6) وضعت على هذه الطبقة طبقة من الرزالأحمر(7)أعقبتهابطبقة أخرى مما تبقى من لحم الدجاج والغنم والبادنجان(8)دثرت الجميع بطبقة مماتبقى من الرزالأحمر,ووضعت الغطاء على القدرووضعت القدرعلى نارهادئة. وأستمرينا باسل و انا في سمرناوسهرتنا. حينماأنتهت عملية الطبخ,فرشت صحيفة المنيوم على كامل مساحة مائدة الطعام. قلبت القدرعلى الألمنيوم. أمتدت محتويات القدرعلى مائدة الطعام . كان المشهد ككون يتكون لحظة الطقة الكبرى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق