الأربعاء، 30 يونيو 2010

كلية اللغات

بعد سنتين او ثلاث من تأسيس معهد اللغات العالي مددت الدراسة فيه من ثلاث الى اربع سنوات و اصبحت الدرجة التي يمنحها المعهد هي البكلوريوس و ليس الدبلوم العالي كما في البداية. في حوالي سنة 1966 اضرب طلبة معاهد جامعة بغداد مطالبين بتسميتهم كليات و الغاء تسمية معاهد , و هذا مما ادى الى تغيير اسم معهد اللغات العالي الى كلية اللغات. من جملة الطلبة بقسم اللغة الفرنسية هو صباح مرزة المرافق الاقدم و الذي يقال انه كان ياتي للمعهد ليس لحضور المحاضرات بقدر ما لتوزيع المناشير الحزبية. و من جملة الاساتذة بقسم اللغة الانكليزية كان عبد الوهاب النجم ابن الحلاق بالموصل , و موصلي آخر هو عبد المطلب و صالح مهدي شريدة من اهل الجنوب و حوالي سنة 1967 جاء من تركيا الموصلي دريد صدقي حاملا الدكتوراه بالادب الانكليزي تخصص الرواية . كان مبنى كلية اللغات متاخما لمبنى معهد عال آخر تم تغيير اسمه الى كلية ايضا الا وهو معهد التربية الرياضية العالي. كان المبنيان متاخمان لبانزينخانة . في السبعينات تحول المبنيان الى اقسام داخلية لطالبات جامعة بغداد, فيما انتقلت كلية اللغات الى مجمع كلية التربية و انتقلت كلية التربية الرياضية الى الجادرية. في السبعينات الغيت كلية اللغات اسوة بكلية التربية و اندمجت اقسام اللغة الانكليزية بقسم واحد بكلية الآداب. في 1975 اعيد فتح كلية التربية و عادت كلية اللغات كأقوى كلية لانها اصبحت متخصصة بتدريس و تخريج كادر مخابرات القصرالجمهوري في الخارج , و لذا كان النائب الاول طارق عزيز على تماس بكلية اللغات من هذا الباب. سنة 1994 كان عميد كلية اللغات صديقي مخلف الدليمي و على اساس ادرس عنهم كورس يفيد في العمل المخابراتي في الخارج و هو القراءة بطريقة
scanning and skimming
وهي الطريقة التي يجب ان يجيدها من يعمل بالمخابرات الخارجية في قراءة و استيعاب اكبر قدر ممكن من الكلمات باقصر فترة زمنية (كما يحدث في فلم الفريد هيتجكوك "الستار الممزق" حيث بطل الفلم بول نيومن يدخل غرفة عالم نووي في المانيا الشرقية الشيوعية و يرى معادلة رياضية مهمة و معقدة و ليس لديه الا اقل من دقيقة يجب ان يحفظها في ذاكرته فنراه يبحلق عينيه كانما يريد ان يمطهما و يمط معهما مساحة عقله لاستيعاب و حفظ المعادلة الرياضية تلك) وهكذا كانت الطريقة تنطوي على تدريب عضلي للعينين مع تمارين في الذاكرة تشتمل على جوانب من اليوكا . اعددت العدة من المصادر الاجنبية لقيامي بتدريس هذا الكورس الا ان خروجي من العراق في 1995 حال دون ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق