الثلاثاء، 29 يونيو 2010

اثناء سفرتي الى نيويورك في تموز 2004, بعد وفاة مارلون براندو ببضعة اشهر, زرت ستوديو الممثل و دخلت الى المسرح التدريبي حيث اراني احد الطلبة الكرسي الذي كان يجلس عليه مارلون براندو لمشاهدة التمرينات , و كيف مؤخرا حدتث مشادة بين براندو و ايلاي والاخ (زعيم العصابة المكسيكي في "العظماء السبعة") واثر المشادة دفع براندو والاخ وهو يوجه له الكلمات النابية. سألت الطالب عن والاخ فقال لي انه يعيش في مانهاتن. بعد خروجي حصلت على رقم هاتف والاخ و طلبت الرقم و لكن المجيب الآلي قال بان السيد والاخ يعتذر عن الاجابة.


على طريقة "كانت امي تغني لي أغن حزينة" و هو عنوان السيرة الذاتية التي الفها براندو , اقول لك عزيزي أبراهيم بان امي في منتصف الخمسينات كانت تقرأ علي اخبار و سير ممثلي هوليوود, و ذات مرة قرأت لي بمجلة "المصور" قضية طلاق براندو من آنا كاشفي و كان سبب الطلاق ان براندو اكتشف ان كاشفي كانت قد خدعته بانها قالت له قبل الزواج انها هندية بينما اكتشف براندو انها ايرلندية. امي اطال الله عمرها (مواليد 1926) سنة ميلاد مارلين مونرو بعد سنتين من مولد براندو ما تزال وهي بالموصل تحدثني بالهاتف عن سنوات برت لانكستر , كاري كوبر و يوم مات تايرون باور في 1959 و صورته في مجلة "المصور" التي التقطت فور وفاته وهو ما يزال بمكياج لحية سليمان في فلم "ملكة سبأ", اذ مات باور اثناء تمثيل مشهد المبارزة الاخيرة مع جورج ساندرز المنتحر بحبوب المنوم في غرفة في فندق في اسبانيا بعد ان كتب رسالة انتحار جاء فيها : "أيتها الدنيا , انا مغادرك لأني مللتك", و بعدها اعيد تمثيل دور باور وقام بدور الاعادة الاصلع يول برينر. لم يكن اول ظهور لبراندو على المسرح في مسرحية تينيسي وليامز "عربة اسمها الرغبة" انما ظهر براندو اول ما ظهر على خشبة المسرح في برودواي بدور مساند و كان ظهور براندو على خشبة المسرح في ذلك الدور بشكل واقعي طبيعي عفوي صادق لدرجة احس المشاهدون ان براندو الذي لم يكن يعرفه احد كممثل انما هو عامل في المسرح اضاع طريقه فدخل عن طريق الخطأ الى خشبة المسرح. اما العظمة في التمثيل هكذا, و الا فلا! في الفندق الذي نزلت فيه في جادة 101 المتفرعة من برودواي في مانهاتن كان عامل الاستقبال اسمه مارلون و اوضح لي فيما بعد ان والده كان , مثلك عزيزي ابراهيم, معجبا بمارلون براندو فاسمى ابنه مارلون. انا معجب ببراندو و خاصة بدوره المعجزاتي دون فيتو كولريوني , لكني اميل اكثر الى أياي و الاخ , رود ستايكر و مونتكمري كلفت الذي وقعت في هواه من النظرة الاولى في فلم "من الآن والى الأبد" المعروض في الموصل سنة 1955 حينما اخذني لمشاهدته خالي المرحوم عدنان, و في البداية كان الاسم مونتكمري صعب علي في نطقه و حفظه و هنا كتبه لي خالي الآخر المرحوم احمد على ظهر علبة سيكاير فتراني كنت اسير في البيت و انا اردد اسم مونتكمري مونتكمري حتى حفظته . على العموم, في السنوات الأخيرة انتقل اعجابي من الممثلين الكبار اي النجوم الى الممثلين الصغار و خاصة مؤدي ادوار الاشرار, مثل تيموثي كاري الذي يلاحق جيمز دين و يطرده من منزل المومسات حين ام جيمز دين تسكن و تعمل في فلم "شرقي عدن" و مثلت الدور جو فان فليت التي حازت الاوسكار عليه. و كذلك يعجبني جاك عيلام ذي العين الزجاجية و صاحب العين الزجاجية الآخر بيتر فوك (كولومبو) , و ايضا نيهيمايا بيرسوف الاطرش زعيم العصابة في "البعض يحبها ساخنة" اخراج بيلي وايلدر , و يعجبني ثيودور بايكل الذي يفقس بيضة على صلعة كولرت يوركنز في دور البروفيسور عمانوئيل راث في "الملاك الأزورق" و هو يقول "شيش كباب." . الخ الخ ..., الحديث معك لذيذ عزيزي ابراهيم و حبذا لو نظهر في حوارات من هذا القبيل في برنامج شبيه بالذي يذاع لك و السيدة المذيعة بمحطة مونتي كارلو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق