الثلاثاء، 29 يونيو 2010

في صف مدرسة ابتدائية مضروب بالرطوبة في مدرسة بمدينة الناصرية في اواخر الثلاثينات , كان يجلس في احدى الرحلات الامامية صبي مكتنز الجسم متورد الوجنتين , وفي احدى الرحلات الخلفية كان يجلس صبي تبدو عليه سيماء الجوع و العوز. كان الصبي الاول هو بهجت العطية و الثاني كان يوسف سلمان. اصبح الاول فيما بعد وزيرا للداخلية في الحكومة العراقية في اواخر الاربعينات و اشرف بنفسه على عملية شنق الصبي الثاني سنة 1949 والذي كان قد اصبح يعرف باسمه الحزبي فهد. فهد هو مؤسس الحزب الشيوعي العراقي واصله تلكيفي كان والده قد نزح من تلكيف للعيش بمدينة الناصرية كسبا للعيش حيث كان يعمل عاملا في احد المحلات. بعد 10 سنين من شنق فهد , وقف الشيوعي فاضل عباس المهداوي ليشرف بنفسه على عملية شنق بهجت العطية. كان المهداوي رئيس محكمة الثورة الشهير بتشليعاته وتبليعاته . مؤسس حزب البعث و هو الحزب المناوئ للحزب الشيوعي , هو كذلك من الناصرية : فؤاد الركابي الذي كانت زوجته, سلوى بنت القومي العربي الناصري الشهير محمود الدرة , زميلتي في الصف على مدى 4 سنوات ونحن طلبة بقسم اللغة الانكليزية , كلية الآداب, جامعة بغداد و تخرجنا في حزبران 1958, تسع سنوات بعد تخرج نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز , وسنة قبل تخرج ناجي صبري الحديثي آخر وزير خارجية في العراق لغاية نيسان 2003. و كان كذلك معي في الصف , سهير الزيبق التي عمها سليم شارك مه صدام و عبد الوهاب الغريري في عملية محاولة أغتيال كريم قاسم في نهاية 1959 , وهناك المزيد من التفاصيل في كتاب فؤاد الركابي "الحل الأوحد" الذي قرأته في 1965 بنهم بجلسة واحدة لما يحويه من تشويق روائي يبز افلام هتجكوك و روايات اكاثا كريستي الاديبة البريطانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق