الثلاثاء، 29 يونيو 2010

في احدى المؤتمرات التي عملت فيها مترجما , حوالي تشرين الاول 2000, كنت جالسا الى طاولة طعام و زندي على مقربة سنتيمين او ثلاثة من زند السفير الايطالي , السنيور جوزيبي فابري . ونحن نتناول الفهيتا و ملحقاتها في المطعم المكسيكي في ماريوت الدوحة, تحدثت عن موضوع اصل كلمة موصليني التي تكنى بها اسرة الزعيم الايطالي الفاشي بينيتو موصليني , و اكملنا طعام الغداء على أمل ان نلتقي بمنزل السفير الايطالي مساء اليوم التالي. ذهبنا. وبعد تجاذب اطراف الحديث مع لمة ربى عددها على العشرين ضيفا , قمنا لنصب لنا الطعام من الطاولة في غرفة الطعام. وحين اقتربت , و كنت تقريبا آخر من في الطابور, و حيث كان واقفا السفير يحيي الضيوف و يرشدهم الى اصناف الطعام , ماذا ارى على الرف في جهة الغرفة؟ صورة مأخوذة باللون البني وقد بدا عليها تقادم الزمن , و كانت الصورة مؤطرة و موقعة من صاحبها و عرفت صاحبها لان صورته معروفة ----موصليني , بشحمه و لحمه! انفتح فمي ليس على الطعام انما من شدة الدهشة. فقلت للسفير بان هذا كان موضوع ظهر امس, فأوضح لي السفير بان الزعيم موصليني هو خال أمه و ان هذه الصورة هيي صورة خاصة بالعائلة. و لما استطردت بالحديث, وسألته عن ("و سألته عن اخباره" كما تقول نجاة الصغيرة في اغنية نزار قباني) عن حفيدة موصليني الناشطة السياسية وعن اخبار خالتها الممثلة صوفيا لورين , قال ان الجميع بخير. حين قمت لشكر و توديع زوجة السفير , اوصلني السفير حتى الباب الخارجي, و كان معي احد الزملاء الذي اتفقت معه ان يوصلني الى بيتي بسيارته لاني لم اكن املك سيارة, وحينما استدرنا لنحيي السفير , قال له زميلي تصبح على خير و رفع يده مومئا بتحية , بينما انا قلت للسفير تصبح على خير , و أومأت بحركة يد لم يفهمها زميلي, بينما تركت انطباعا عميقا, لا استطيع القول انه انطباع حميد ام غير ذلك , سلبي ام أيجابي . كانت حركة يدي هي بضم كفي و رفع ذراعي , و هي طريقة القاء التحية الفاشية التي كان يستخدمها موصليني و اعضاء الحزب الفاشي الايطالي ابان العشرينات و حتى منتصف الاربعينات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق