الثلاثاء، 29 يونيو 2010

عاصرت جدي توفيق اذ توفي سنة 1956 حينما كان عمري 12 سنة , و جدي توفيق مات عن حوالي 78 سنة اي انه كان من مواليد سنة 1878 و كان شاعرا يؤلف القصائد على قصاصات الورق و اغلفة علب السكاير الفارغة و بعد موته ترك كونيتين ام القلمين من القصاصات المكتوب عليها اشعاره. موضوعي الساعة ليس الشعر انما التاريخ , فمن معاصرتي و معايشتي لجدي توفيق تشربت دمائي بعبق التاريخ العثماني فجدي توفيق كان في شرخ شبابه حينما انهارت الامبراطورية العثمانية في 1918 و كان ابان الحرب العالمية الاولى يجمع اهل محلة سوق القطانين بالسرجخانة و يمسك الجريدة باللغة التركية و يترجم فوريا الى العربية. و ابي الذي من مواليد 1912 شهد في شتوية 1917-1918 تنفيذ الاعدام بقاتل الاطفال عبود و زوجته في ساحة باب الطوب. و جدي توفيق عاصر و عايش اباه حسين و عمه سليم و حين حساب و مقارنة التواريخ و السنوات خرجت بنتيجة ان حسين و سليم هما تقريبا من مواليد عشرينات القرن التاسع عشر اي غداة وفاة نابليون , و هكذا عبر جدي توفيق الذي زامن ابه حسين و عمه سليم ازعم اني ميدانيا , و ليس عن طريق الكتب, بامكاني استشف عبق التاريخ منذ نابليون و عبر الفترة العثملنية و لغاية فترة الملكية في العراق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق