الثلاثاء، 29 يونيو 2010

انا لست مهتما بالاشياء و الحديث عن الاشياء بل انما انا مهتم بالبشر و شؤون البشر, فلا يهمني سيارة موديل 2008 ولا آخر موبايل و لا سفرة الى هاواي بل يهمني ان تسرد لي وقائع جلسة شرب شاي بمقهى مع صديق مشترك بيننا . كما ولا يهمني النقاشات الادبية و الفلسفية عن هاملت , فاوست , افلاطون و ابن رشد, انما الحديث عن ذكريات مشتركة و اناس نعرفهم مشينا معهم في البياع , الوزيرية او الكرادة. وفي هذه الساعة اتذكر يوم السبت من كل اسبوع حينما كان كل الاساتذة يداومون بالقسم بجامعة الفاتح في طرابلس و تصبح هناك لمة عند الجايجي الجزائري و ترانا في لجة احاديث حميمة من القلب للقلب. ان هذه الذكريات تسوى عندي البكاديلي في لندن , الشانزيليزيه في باريس و جسر البوابة الذهبية في سان فرانسسكو. اجل, فانا مهتم بشؤون القلب البشري و اقدار و مصائر و سير حيوات البشر و هكذا حينما أتصفح اي جريدة اهرع الى صفحة الناس قبل غيرها لاقرا اخبار الناس و مقابلات مع بعض الشخصيات المهمة و التي لا اعرفها, اذ ان ديدني هو الاحساس بالحميمية و التواصل مع القلب البشري. وانا مهتم حتى بالجوانب السلبية في السلوك البشري . و مع ذلك يبقى الانسان هو مركز الكون و هو كما قال هيرقلطيز ان الانسان هو المعيار الذي تقاس به جميع الاشياء و يقول هاملت ان الانسان هو تاج المخلوقات و هو الذي كرمه الله فوق كافة مخلوقاته, فهيا ننهض ونصفق تحية و تكريما للقلب البشري الذي تحمل الامانة التي عرضت على السموات و الارض فأبينا , بينما تقبل تحملها الانسان هذا الكائن العظيم الجميل الرائع والى آخره من الاوصاف الجميلة التي هو اهل لها, اترك البقية للجميع كي يجمعوا بقية هذه الاوصاف , لكني اتوقف عند كلام العندليب الاسمر حلوم حينما يشدو :"كامل الاوصاف"ء"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق