الثلاثاء، 29 يونيو 2010

للموصل سحر لا يعرف سره الا الواقع بدائرته , والمصلاوي لا يغادر الموصل الا تحت وطأة ظروف قاهرة . تنهض فجرا وانت متواعد مع جماعتك و تذهب الى محل اتى الباجة جي قرب مدخل الجسر القديم و تفرد لك قوصة و نص و تقف سرى و حين ياتي دورك تطلب ما تريد: لحم راس , لسان , مخ , كيباي , بمبار , شغداني او دمدومي , وبعد ان يسلمك اتى الماعون الذي بمنظره الجبلي الشامخ المنيف على الجياع من عباد الله الذي تهفو اليه نفوسهم و ترنو اليه افئدتهم هو اجمل من قمة جبل سنجار حيث رست سفينة سيدنا نوح او جنائن بابل المعلقة او بناية امباير ستيت بنيويورك , ان منظر ماعون الباجة هذا يجعلك تهمس لنفسك كما فعل الشاعر الرومانتيكي الانكليزي وليام ويردزويرث وهو يتأمل في ساعة الفجر جسر وستمنستر بلندن حين همس لنفسه عظمة جمال و بهاء جسر وستمنستر قائلا :"رباه! حتى البيوت تبدو غافية بوسط هذا الجمال الرباني". و انت لو فضلتني الآن بين وقفة عند جسر وستمنستر بلندن و وقفة قرب الجسر العتيق بالموصل لأخترت , بلا ادنى تردد, جسر الموصل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق