ابان الحرب العالمية الاولى ألف الكتاب الفرنسيون في فرنسا تحت الاحتلال النازي كتب و كتابات فيها اعادة نظر للقيم و الطبيعة البشرية , منها مقال مطول لسيمون دي بوفوار بعنوان "أينبغي أن نحرق دي ساد؟" الذي فيه تعيد دي بوفوار النظر بالماركيز دي ساد و تدلل باننا كلنا دي ساد او جزء منه و ان دي ساد هو جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية. و على المنوال نفسه اقتبس ههنا عنوان مقال دي بوفوار و اطرح السؤال :"أينبغي ان نحرق يونس بحري؟" في احد الايام بمطلع السبعينات حدثنا الدكتور عبد المنعم رشاد و كان في حينه عميد كلية الانسانيات سابقا (الآداب لاحقا و حاليا) بان يونس بحري حضر الى مكتبه طالبا لقاءه وحينما أخبرته السكرتيرة بشرى بذلك طلب منها صرفه من المكتب. لماذا؟ هل كان يونس بحري مصابا بالطاعون؟ أكان من الاولى اجتنابه؟ أينبغي فعلا أحراقه؟ حينما مات يونس بحري في أواخر السبعينات نشرت مجلة "الفباء" الخبر في زاوية قصية و في الاخير يقول الخبر :"مات يونس بحري, فهل سيرحمه الله؟" و علق والدي بوقتها قائلا: " و لما لا يرحمه الله؟ فرحمته وسعت كل شيئ." بينما في الكويت ابنوه كشخصية عظيمة و عبقرية نادرة
الاثنين، 28 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق