نهيمايا بيرسوف , الممثل الهوليوودي الشرقي السمات الاسمر الوجنات , و لا عجب فهو ابن عمنا اسحق, هو من جملة الممثلين , ليس الستارز انما الكوستارز الذين انتقل حبي لهم من الممثلين الستارز براندو, لانكستر, كرينجر, لاد , وين , ستوارت . لا بد و انك تتذكر زعيم العصابة الاطرش في فلم "البعض يحبها ساخنة" (1959) الذي يفاجئ جورج رافت و عصابته في مؤتمر قمة منعقد في ميامي , فلوريدا, بأقامة حفلة ميلاد لجورج رافت و يتوجس رافت شرا من الحفلة فيخبر بيرسوف بان ميلاده يصادف بعد بضعة اشهر. و هنا يؤتى بكعكة ميلاد بحجم سيارة (مفخخة!) لا يلبث ان ينهض منها حامل رشاش يسرد برشاشه رافت و جماعته و يلفظ رافت انفاسه الاخيرة وهو يقول :" بك جوك , بك جوك--نكتة هائلة , نكتة هائلة." وقبل حادث فتح النار على رافت و جماعته يقوم بيرسوف خطيبا في مؤتمر قمة زعماء العصابات و يلقي كلمة محتواها فاشوشي (فاشي , فاشستي) هش , لكنه يلقيها بحماس درامي مؤثر جدا جدا بحيث اني سجلت هذه الخطبة على شريط صوت اسمعه بين الحين و الآخر و اتمتع بسماعه اكثر من سماعي لاغاني ايلفس بريزلي , رود ستيورت , ام كلثوم و فيروز و كاظم الساهر. يظهر بيرسوف حليق الرأس وقد جعله بيلي وايلدر يظهر عن عمد شبيها بقرعته بموصوليني الزعيم الفاشي المفوه في خطبه , و في المساء الذي كان يلقي فيه موصليني خطابا عبر الراديو كان الاديب المسرحي الايطالي الصقلي الاصل لويجي بيرانديلو يلازم المنزل و لا يذهب لمشاهدة مسرحية لانه كان يستمتع بسماع صوت الدوجي (الزعيم الاوحد كما كان يسمى كريم قاسم في العراق قبل 40 سنة) اكثر من استماع ممثلين في مسرحية. اقول موصليني و ليس موسليني لان اصل اسم الاسرة هو موصليني لأنه في القرن الثامن عشر كانت هناك اسرة , الاسرة التي انحدر منها الدوجي بينيتو موصليني, تستورد الى ايطاليا النسيج القطني الذي عرف عالميا فيما بعد باسم الموسلين او الموزلين , و كان هذا النسيج القطني ينتجفي مدينة الموصل , شمال العراق , ومن اسم الموصل اشتقت تسمية موسلين او موزلين المنطوقة حسب اللغات الاوربية , و هكذا فطالما التسمية هي اصلا مشتقة من اسم الموصل العربي, فلماذا لا نحافظ على الاصل , وبدلا من ان نقول بلسان اعجمي اعوج موسلين او موزلين , لنقل بلسان عربي فصيح : موصلين, و بالتالي نلفظ اسم الدوجي الايطالي فلا نقول موسليني أنما موصليني
الثلاثاء، 29 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق