تيموثي (طيماثيوس) كيري ممثل ليس من صف النجوم و لا من الصف الثاني من الممثلين انما ياتي في الصف الثالث , و حتى ان اسمه لا يظهر في قائمة اسماء الممثلين في فلم ديلمر ديفز "العربة الأخيرة" تمثيل ريتشارد ويدمارك. هل تتذكره , عزيزي ابراهيم, حينما يقتله مارلون براندو في الحانة في الفلم الوحيد الذي اخرجه مارلون براندو وهو فلم "جاكس الأعور" الذي شرع في اخراجه ستانلي كوبرك و لكن بعد مشادة حادة بينه و بين براندو بطل الفلم بخصوص--وهذه عادة كانت ملازمة لبراندو منذ ايام فلمه الاول "الرجال" اخراج فريد زينيمان سنة 1950-- التصرف في التمثيل و الخروج عن توجيهات المخرج , وهي ممارسات كان ايليا كازان يتغاضى عنها لأنه اكتشف ان الاداء الاخير المعد للتصوير في مشهد التاكسي الذي يضم براندو و رود ستايكر , تصرف براندو في الاداء و جاء التمثيل بروعة لدرجة جعلت مخرج الفلم كازان يضع كفيه على رأسه تحية و اعجابا ببراندو على ما عمله و خاصة حينما يقول براندو لأخيه ستايكر : "آه, جارلي , جارلي." ومن ناحية أخرى كان كوبريك قد خرج لتوه من معاناته مع كيرك دوكلاس في فلم "سبارتكوس" اذ اخذ دوكلاس يفرض على كوبرك و هو مخرج الفلم اجراءات كان كوبرك لا يوافق عليها و حتى انه في الأخير ترك الحبل على الغارب امام دوكلاس ليتصرف كما يشاء , و لولا الفلم كان يشارف على نهايته لانسحب كوبرك من العمل و مما زاد الطين بلة بالنسبة لكوبرك هو ان دوكلاس كان هو منتج الفلم اذ كان يمتلك شركة براينا , و براينا هو اسم ام دوكلاس الروسية , وفي احدى المرات بينما دوكلاس بمقتبل حياته السينمائية و هو يقود السيارة في برودواي و معه امه براينا, اشار دوكلاس الى احد الاعلانات السينمائية المعلقة في الشارع و كان الاعلان هو فلم"البطل"( سنة 1949) تمثيل دوكلاس الذي كان اسمه بارزا في الاعلان و قال لامه: " انظري الى اسمي يا ماما" , و اضاف قائلا: " سياتي يوم ان شاء الله يظهر اسمك في اعلانات الافلام في الشوارع ", و اعتقدت ان كان مازحا , لكن كانت فكرته انه بعد ان يقوى عوده المالي سوف يؤسس شركة انتاج سينمائي بأسم براينا و هذا ما تحقق له. و حينما كان مرة اخرى بعد سنوات وهو يجوب شارع برودواي و كان مكتوب بالاضوية اسم فلم "ممرات الى المجد"(سنة 1957) الذي من تمثيله و أنتاجه بأسم شركة برينا, كان أسم براينا في اعلى الاعلان , فأشار بأصبعه فقرأت امه أسمها: براينا
الثلاثاء، 29 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق