معهد اللغات العالي تم افتتاحه بجامعة بغداد سنة 1959 لسد حاجة البلاد الى مترجمين كي يعملوا بوجه الخصوص في شركات النفط التي كان طاقم موظفيها يتكون معظمه من الاجانب. كانت الدراسة بالمعهد ثلاث سنوات , و لقد سمعت بافتتاحه حينما علمت بان احد اصدقائي التلاكفة وهو كوركيس داؤود(اسم دلعه كوكي) الذي كان يسبقني بالدراسة , قد التحق بالمعهد بعد تخرجه من الثانوية . و منذ ذلك الحين و انا احلم بالدراسة بمعهد اللغات العالي ببغداد. و ربك تحقق الحلم. و هكذا رأيتني اكمل معاملة التقديم للمعهد في مطلع العام الدراسي 1964/1965 و قد اجلسونا في الممر المكشوف المؤدي الى المدخل و عملوا لنا امتحان قبول. كنا حوالي 400 طالب و ارادت ادارة المعهد ان تفرز الطلبة حسب الاقسام التي كانت تتكون من حوالي ستة اقسام حسب اللغات التي كانت تدرس بالمعهد. اتذكر كان السؤال الاول في الامتحان عبارة عن قطعة خارجية عن التاريخ الانكلوسكسكوني. ما اطولها عليك , ظهرت النتائج و كان اسمي الاول لان الدرجة كانت فوق ال 90 و كانت الدرجة هي مجموع الدرجة بالوزاري و الدرجة الماخوذة بامتحان القبول هذا. كانت درجتي بالوزاري 92. و كان من جملة المشاركين بامتحان القبول باسل علي حاتم الذي ايضا ظهر اسمه من جملة المقبولين بقسم اللغة الانكليزية. ولسبب ما قررت انتقل الى كلية ألآداب. و لما كنت اسحب اوراقي من المعهد صاح على رضا القريشي عميد المعهد و عبد الوهاب النجم رئيس قسم اللغة الانكليزية و نصحاني ان لا انتقل ووعداني باني ان استمريت على مستواي العالي فسوف يرسلوني بعثة الى انكلترة او امريكا. عدلت عن فكرة انتقالي. و لكن في اليوم التالي سحبت اوراقي من المعهد و قدمتها الى كلية الآداب
الأربعاء، 30 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق