جرت محاولة لم يكتب لها النجاح لاغتيال كريم قاسم بمنطقة حافظ القاضي ببغداد في تشرين 1959 . كان كريم قاسم --وهذه مسألة يتمشدق بها القاسميون و الشيوعيون--كل صباح يستقل سيارته من بيت اخته الكائن في زقاق خلف جامع شيد فيما بعد بأسم جامع 14 رمضان قبالة نصب الجندي المجهول القديم. كانت سيارة كريم قاسم تسير الهويدا من دون موكب لتوصله الى مكتبه في وزارة الدفاع القديمة بباب المعظم مقابل محل لبن اربيل. في عطلة نصف السنة 1961 كنت بزيارة الى بغداد وانا طالب في الصف الثالث متوسط . وانا اسيرفي الشارع واذا بتجمع صغير للناس و هم يهتفون عاش الزعيم و كانت السيارة تتقدم ببطء حتى اصبحت امامي تماما و رايت عبر زجاج المقعد الخلفي الزعيم و هو يهز يده يرد على تحية الجمهور الملتف حول السيارة .و فجأة اذا بشخص ضخم الجثة يظهر من اللامكان و يقوم بدفع الجمهور و من جملتهم انا , فنظرت اليه و اذا به شخص اعرفه اسمه ماتاي (كنية الدلع لاسم متي) و هو من برطلة و كان يؤدي لنا الخدمات حينما كنا نسكن برطلة في 1949 و مرة جاء لي بسفرطاس غدوية من البيت الى المدرسة وكنت في الصف الاول ابتدائي و كان معلم الرياضة ابان تلك السنوات هو شاكر اللهيبي الذي شنقوه في دورة المكتبة المركزية الاصلية بالموصل يوم 13/7/1963, فصحت على ماتاي و سلمت عليه الا انه رد علي بسرعة لانه كان منهمكا بتبديد الجمهورالمتجمع حرصا على سلامة الزعيم. كانت محاولة اغتيال الزعيم كريم قاسم من تنفيذ صدام حسين , سمير النجم , سليم الزيبق ومعهم عبد الوهاب الغريري الذي قتل اثراصابته برصاصة صديقة اثناء فتح النار على سيارة كريم قاسم كما و قتل في الحادث سائق الزعيم. كان مهندس عملية الاغتيال هو المهندس فؤاد الركابي الذي كان ايامها في دمشق . في العملية اصيب صدام بطلق ناري في ساقه و لكنه افلح في الوصول الى دمشق حيث استقبله الركابي هناك واقام له حفل شاي و كيك تكريما له. في كتابه "الحل الاوحد" , يسرد الركابي تفاصيل عملية محاولة اغتيال كريم قاسم , و هو كتاب قرأته ببغداد سنة 1966
الأربعاء، 30 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق