الأربعاء، 30 يونيو 2010

كلية اللغات

بعد سنتين او ثلاث من تأسيس معهد اللغات العالي مددت الدراسة فيه من ثلاث الى اربع سنوات و اصبحت الدرجة التي يمنحها المعهد هي البكلوريوس و ليس الدبلوم العالي كما في البداية. في حوالي سنة 1966 اضرب طلبة معاهد جامعة بغداد مطالبين بتسميتهم كليات و الغاء تسمية معاهد , و هذا مما ادى الى تغيير اسم معهد اللغات العالي الى كلية اللغات. من جملة الطلبة بقسم اللغة الفرنسية هو صباح مرزة المرافق الاقدم و الذي يقال انه كان ياتي للمعهد ليس لحضور المحاضرات بقدر ما لتوزيع المناشير الحزبية. و من جملة الاساتذة بقسم اللغة الانكليزية كان عبد الوهاب النجم ابن الحلاق بالموصل , و موصلي آخر هو عبد المطلب و صالح مهدي شريدة من اهل الجنوب و حوالي سنة 1967 جاء من تركيا الموصلي دريد صدقي حاملا الدكتوراه بالادب الانكليزي تخصص الرواية . كان مبنى كلية اللغات متاخما لمبنى معهد عال آخر تم تغيير اسمه الى كلية ايضا الا وهو معهد التربية الرياضية العالي. كان المبنيان متاخمان لبانزينخانة . في السبعينات تحول المبنيان الى اقسام داخلية لطالبات جامعة بغداد, فيما انتقلت كلية اللغات الى مجمع كلية التربية و انتقلت كلية التربية الرياضية الى الجادرية. في السبعينات الغيت كلية اللغات اسوة بكلية التربية و اندمجت اقسام اللغة الانكليزية بقسم واحد بكلية الآداب. في 1975 اعيد فتح كلية التربية و عادت كلية اللغات كأقوى كلية لانها اصبحت متخصصة بتدريس و تخريج كادر مخابرات القصرالجمهوري في الخارج , و لذا كان النائب الاول طارق عزيز على تماس بكلية اللغات من هذا الباب. سنة 1994 كان عميد كلية اللغات صديقي مخلف الدليمي و على اساس ادرس عنهم كورس يفيد في العمل المخابراتي في الخارج و هو القراءة بطريقة
scanning and skimming
وهي الطريقة التي يجب ان يجيدها من يعمل بالمخابرات الخارجية في قراءة و استيعاب اكبر قدر ممكن من الكلمات باقصر فترة زمنية (كما يحدث في فلم الفريد هيتجكوك "الستار الممزق" حيث بطل الفلم بول نيومن يدخل غرفة عالم نووي في المانيا الشرقية الشيوعية و يرى معادلة رياضية مهمة و معقدة و ليس لديه الا اقل من دقيقة يجب ان يحفظها في ذاكرته فنراه يبحلق عينيه كانما يريد ان يمطهما و يمط معهما مساحة عقله لاستيعاب و حفظ المعادلة الرياضية تلك) وهكذا كانت الطريقة تنطوي على تدريب عضلي للعينين مع تمارين في الذاكرة تشتمل على جوانب من اليوكا . اعددت العدة من المصادر الاجنبية لقيامي بتدريس هذا الكورس الا ان خروجي من العراق في 1995 حال دون ذلك

معهد اللغات العالي

معهد اللغات العالي تم افتتاحه بجامعة بغداد سنة 1959 لسد حاجة البلاد الى مترجمين كي يعملوا بوجه الخصوص في شركات النفط التي كان طاقم موظفيها يتكون معظمه من الاجانب. كانت الدراسة بالمعهد ثلاث سنوات , و لقد سمعت بافتتاحه حينما علمت بان احد اصدقائي التلاكفة وهو كوركيس داؤود(اسم دلعه كوكي) الذي كان يسبقني بالدراسة , قد التحق بالمعهد بعد تخرجه من الثانوية . و منذ ذلك الحين و انا احلم بالدراسة بمعهد اللغات العالي ببغداد. و ربك تحقق الحلم. و هكذا رأيتني اكمل معاملة التقديم للمعهد في مطلع العام الدراسي 1964/1965 و قد اجلسونا في الممر المكشوف المؤدي الى المدخل و عملوا لنا امتحان قبول. كنا حوالي 400 طالب و ارادت ادارة المعهد ان تفرز الطلبة حسب الاقسام التي كانت تتكون من حوالي ستة اقسام حسب اللغات التي كانت تدرس بالمعهد. اتذكر كان السؤال الاول في الامتحان عبارة عن قطعة خارجية عن التاريخ الانكلوسكسكوني. ما اطولها عليك , ظهرت النتائج و كان اسمي الاول لان الدرجة كانت فوق ال 90 و كانت الدرجة هي مجموع الدرجة بالوزاري و الدرجة الماخوذة بامتحان القبول هذا. كانت درجتي بالوزاري 92. و كان من جملة المشاركين بامتحان القبول باسل علي حاتم الذي ايضا ظهر اسمه من جملة المقبولين بقسم اللغة الانكليزية. ولسبب ما قررت انتقل الى كلية ألآداب. و لما كنت اسحب اوراقي من المعهد صاح على رضا القريشي عميد المعهد و عبد الوهاب النجم رئيس قسم اللغة الانكليزية و نصحاني ان لا انتقل ووعداني باني ان استمريت على مستواي العالي فسوف يرسلوني بعثة الى انكلترة او امريكا. عدلت عن فكرة انتقالي. و لكن في اليوم التالي سحبت اوراقي من المعهد و قدمتها الى كلية الآداب
صح! يقلك الجاي مال شارع حلب بلونه العقيق و الباجة , اتمنى من عمل ايدي موصلية تركية. الكباب عال العال و الكص يتم نصب شيشه عما قريب. المواصلة مشهورون باللحم بعجين , الباجة , السندويج, القلية , البغادلة يجيدون شتريب باجلا بالدهن و البيض , الكاهي ,الهمبركر و الكص. ما اعظم همبركر في العراق؟ ابو يونان. ما اعظم كص بالعراق؟ مطعم التحرير الذي اصبحت مكانه مكتبة التحرير الحالية. ما اعظم كاهي في العراق؟ كاهي الحيدري. و المواصلة الذين فتحوا مطاعم في بغداد بزوا اهل العاصمة, فمثلا قرب مطعم نزار في عوجة تتفرع من قرب مدخل سينما السندباد فتح اثنان مواصلة احدهما كريم العين مطعم مشويات مشكلة كان اعظم ما يقدمانه حليوايات مشوية. ومن مطاعم الباجة العال العال مطعم نينوى في شارع فرعي قبل سينما النصر لصاحبه ابو تموز التياري والذي كنا ناكل عنده ماعون باجة مشكل ب 150 فلسا بمنتصف الستينات . و عندك مطعم حكمت للنواشف المشكلة في فرع سينما الخيام. و المطاعم الثلاثة : ابو الحليوايات و مطعم باجة ابو تموز و مطعم حكمت اصحابها شيوعيون هربوا من حملة الاغتيالات التي انتشرت بالموصل في مطلع الستينات و لغاية ثورة 14 رمضان (8 شباط) 1963 حيث توقفت الاغتيالات لان الحكومة اممت القتل
حياك الله ابو علي والله ذاكرة حيّة ودقيقة لما حدث منذ الستينيات في الموصل وبغداد..اتمنّى عليك استاذي الفاضل ان تدوّن هذه الجزئيات لديك فالذاكرة قد لا تعينك بعد زمن على التذكر مثلما الحاضر ودمتم للأكلات الموصلية..اخوك الذوّاق ابدا






ابو رامي

محاولة اغتيال زعيم

 جرت محاولة لم يكتب لها النجاح لاغتيال كريم قاسم بمنطقة حافظ القاضي ببغداد في تشرين 1959 . كان كريم قاسم --وهذه مسألة يتمشدق بها القاسميون و الشيوعيون--كل صباح يستقل سيارته من بيت اخته الكائن في زقاق خلف جامع شيد فيما بعد بأسم جامع 14 رمضان قبالة نصب الجندي المجهول القديم. كانت سيارة كريم قاسم تسير الهويدا من دون موكب لتوصله الى مكتبه في وزارة الدفاع القديمة بباب المعظم مقابل محل لبن اربيل. في عطلة نصف السنة 1961 كنت بزيارة الى بغداد وانا طالب في الصف الثالث متوسط . وانا اسيرفي الشارع واذا بتجمع صغير للناس و هم يهتفون عاش الزعيم و كانت السيارة تتقدم ببطء حتى اصبحت امامي تماما و رايت عبر زجاج المقعد الخلفي الزعيم و هو يهز يده يرد على تحية الجمهور الملتف حول السيارة .و فجأة اذا بشخص ضخم الجثة يظهر من اللامكان و يقوم بدفع الجمهور و من جملتهم انا , فنظرت اليه و اذا به شخص اعرفه اسمه ماتاي (كنية الدلع لاسم متي) و هو من برطلة و كان يؤدي لنا الخدمات حينما كنا نسكن برطلة في 1949 و مرة جاء لي بسفرطاس غدوية من البيت الى المدرسة وكنت في الصف الاول ابتدائي و كان معلم الرياضة ابان تلك السنوات هو شاكر اللهيبي الذي شنقوه في دورة المكتبة المركزية الاصلية بالموصل يوم 13/7/1963, فصحت على ماتاي و سلمت عليه الا انه رد علي بسرعة لانه كان منهمكا بتبديد الجمهورالمتجمع حرصا على سلامة الزعيم. كانت محاولة اغتيال الزعيم كريم قاسم من تنفيذ صدام حسين ,  سمير النجم , سليم الزيبق ومعهم عبد الوهاب الغريري الذي قتل اثراصابته برصاصة صديقة اثناء فتح النار على سيارة كريم قاسم كما و قتل في الحادث سائق الزعيم. كان مهندس عملية الاغتيال هو المهندس فؤاد الركابي الذي كان ايامها في دمشق . في العملية اصيب صدام بطلق ناري في ساقه و لكنه افلح في الوصول الى دمشق حيث استقبله الركابي هناك واقام له حفل شاي و كيك تكريما له. في كتابه "الحل الاوحد" , يسرد الركابي تفاصيل عملية محاولة اغتيال كريم قاسم , و هو كتاب قرأته ببغداد سنة 1966  
نعيش في هذا العصر زمنا طغت فيه الكتابة بمجال السيرة الذاتية (البيوكرافيا) على الانواع الادبية الاخرى. في الواقع, انتهى الادب من شعر و رواية و مسرحية في الستينات. بعد التحرر الشخصي والحرية الجنسية و الانطلاق الاباحي و نحن نعيش في عصر ما بعد الحداثة . يمكن تلخيص مفهوم ما بعد الحداثة بعبارة واحدة هي :"كل شيء ممكن". لذا ترى المكتبات تعج بالكتابات البيوكرافية التي تشمل السيرة الذاتية للمؤلف نفسه (الاوتوبيكرافيا) و سيرة او تراجم حياة الآخرين (البيوكرافيا) و كذلك المذكرات , اليوميات, الرسائل , المقابلات. انا شخصيا اصبح الادب البيوكرافي , سواء أقراه ام اكتبه هو الادب المفضل الاثير الحبيب الي. انا عندي الآن ما يربو على اربعة آلاف صفحة من الكتابات البيوكرافية, انوي نشرها في يوم ما, علاوة على رسائل من الممكن تعمل مجلد بألف صفحة , كذلك انوي نشرها . وانت في رسائلي لك في الشهر الاخير اطلعت على نماذج من كتاباتي التي تجمع ما بين السيرة الذاتية و التاريخ المحلي و التراث اضافة الى الحدوتات و هي بملتي و اعتقادي حسبما يقول شيخنا ابو العلاء المعري , كلها مكتوبة باسلوب خفيف لطيف مباشر من دون طنة و رنة الادب الرسمي و هي جزلة و سائغة و رائقة لان طريقتي في الكتابة هي حسب شاعر القرن السادس عشر السير فيليب سدني الذي يقول "انظر في قلبك و اكتب" و مقولة بيتهوفن :"من القلب والى القلب"
كريستيان براندو, ابن الممثل العملاق مارلون براندو و الذي اذاق والده مر العيش بسبب سيرة حياته المتهورة و المضطربة والتي تجلت بقتله داك دروليت عشيق اخته غير الشقيقة شايان براندو , مات عن عمر 49 يوم السبت 26 كانون ثاني 2008
مات كريستان براندو جراء مضاعفات في الرئة نجمت عن اصابته بالتهاب رئوي . حدثت الوفاة بمركز هوليوود الصحي في لوس انجلس حسب تصريح ديفيد سيلي وكيل اعمال و املاك آل براندو
اثارت المرافعات القانونية التي شهدتها قاعة محكمة جنايات لوس انجلس سنة 1990 بحق كريستيان براندو على اساس التهمة الموجهة اليه بقتل داك دروليت البالغ 26 عاما من عمره زوبعة من الاهتمام الاعلامي جعلت الوالد مارلون براندو يرهن مزرعته في منطقة وادي كولدووتر بمبلغ مليوني دولار ليسدد رسوم تسجيل الدعوة لدى احد مكاتب المحاماة للدفاع عن ابنه, علاوة على الكثير من دموع ونحيب براندو الاب و هو يتوسل امام هيئة المحكمة طلبا الرأفة بحق نجله الاكبر من بين ابناءه التسعة من زيجات مختلفة
كان كريستيان براندو حين ذاك في ال 32 من عمره و في مستهل المرافعات صرح بانه مذنب بارتكابه عن عمد عملية قتل داك درولت عشيق شايان براندو و والد طفلها غير المولود بعد. صدر قرار المحكمة بالسجن لمدة عشر سنوات , امضى كريستيان منها بالفعل مدة خمس سنوات , ثم اطلق سراحه بكفالة
و بعد مضي عدة سنوات , استدعي كريستيان للمثول امم المحكمة مرة اخرى بشان قضية تتعلق ايضا بجريمة قتل و كانت هذه محاكمة الممثل روبرت بليك بفتل زوجته بوني لي بيكلي

ولد كريستان براندو في 11 ايار 1958 في لوس انجلس و كانت والدته هي زوجة مارلون براندو الاولى الممثلة آنا كاشفي الايرلندية الاصل من مواليد كلكتا بالهند. و كان كريستيان ما يزال رضيعا حين تم الطلاق بين و الده و والدته و نجم عن ذلك سلسلة محاكمات طويلة بخصوص حضانة الطفل
في البداية حصلت الوالدة على حق الحضانة , لكن بعد مضي خمس سنوات غيرت المحكمة حكم الحضانة حينما صدر حكم القاضي بان الوالدة مدمنة على المخدرات و الكحول بحيث تفقد سيطتها على تصرفاتها بشكل يجعلها غير اهل لحضانة الطفل. و هكذا صدر حكم المحكمة بان يعيش كريستيان ,و كان عمره انذاك ست سنين , مع عمته , اخت مارلون براندو الكبرى . في سنة 1972 و بعد ان كان مارلون براندو قد تزوج مرتين بعد زواجه الاول , اكتسب حق حضانة كريستان الذي قامت على تربيته المربيات الخاصات و داوم في مدرسة خاصة في اوجاي
حينما كان الوالد منشغلا بتمثيل فلم "آخر تانكو في باريس" , قامت الوالدة آنا كاشفي بخطف كريستيان و اخذته معها الى بلدة باجا من اعمال كاليفورنيا. تم العثور على الطفل و هو يعيش في خيمة و كان مصابا بالتهاب القصبات
الحت ماما آنا في الحصول على حضانة الطفل لكنها تنازلت عن معركتها في سنة 1974 حينما سمح لها زوجها بان تلتقي بابنها بين الحين و الاخر بشكل معقول

ترك كريستيان المدرسة و هو في الصف الخامس الثانوي و بدأ يعاقر الخمرة و يتعاطى برشام المخدرات. و تنقل من عمل لاخر ومن من ذلك العمل كلحيمجي و حديقجي , كما و عاش ردحا من الزمن في الاسكا و عمل في الصيف سائق مركب لشركة تعليب اسماك . كما و جرب حظه في مهنة التمثيل , لكن على العموم كان يعيش بعد ذلك في عزبة والده الواقعة اعلى التل
و هنك في عزبة والده اعلى التل و في يوم 16 مايو 1990 التقى كريستان براندو بالمدعو داك دروليت بعد ان كانت اخته شايان قد اسرت له بان داك كان يضربها
فيما بعد صرح كريستان في جريدة "التايمز" سنة 1991 قائلا: "حينما دخلت الغرفة لم اكن اقصد قتل داك درويت , فقط اردت ان اخيفه." ء
ثم اضاف قائلا بانه حينما شرع بترك الغرفة و يده ما تزال ممتدة , حاول درويت ان ينتزع المسدس من يده و اثناء المحاولة انطلقت الرصاصة التي اردت
داك ميتا. استطرد كريستيان في تصريحه الصحفي قائلا : "و جلست هناك و انا اشهد ذلك الفتى و هو يفارق الحياة." ء
في المقابلة الصحفية تلك , صرح كريستيان كذلك بان الكشوفات الطبية اللاحقة عن صحة اخته شايان العقلية جعلته يتسائل عن مدى مصداقيتها حين اخبرته بان داك كان يضربها. "احس باني غبي في اني صدقتها." خلص كريستيان للقول

و في طلبه الاستئناف في تخفيض مدة محكومية ابنه , وقف الوالد براندو في قفص الشهادة و اعلن للقاضي قائلا: "اعتقد باني اب فاشل. انا على يقين بان كانت هناك بعض الامور التي كان باستطاعتي القيام بها بشكل افضل لو اني فقط كنت قد عرفتها في وقتها و لكني لم اعرفها." وهنا خنقت العبرات الوالد المكلوم الذي اخذ ينتحب بآهات مكبوتة

و اثناء قضاء مدة محكوميته في السجن , اكمل كريستان دراسته و حصل على شهادة الثانوية

في سنة 1995 , انتحرت شايان براندو بشنق نفسها في منزل امها في احدى ضواحي مدينة بابيت في تاهيتي و كانت في الخامسة و العشرين من عمرها. كانت شايان ابنة مارلون براندو من زوجته تاريتا تريئيبايا التي تزوجها براندو بعد انتهاء الاثنين من تمثيلهما في فلم "ثورة على السفينة بونتي" سنة 1962. كان توكي ابن شايان من داك تروليت الذي انجبته خارج العلاقة الزوجية في تاهيتي في حضانة والدي اباه المغدور داك

في سنة 2005 استدعي كريستان براندو للمثول امام المحكمة للادلاء بشهادته بقضية قيام الممثل روبرت بليك بقتل زوجته بوني لي بيكلي. سبق لكريستان و ان اقام علاقة حب مع المغدورة بيكلي. و قبل الادلاء بشهادته , استعان كريستيان باللائحة القانونية الخامسة المعدلة من القانون المدني التي تخوله الحق في رفض الادلاء باية شهادة او اعطاء اية افادة بخصوص علاقته بالقتيلة. لكنه توجب عليه دفع غرامة الف دولار بصفة عدم احترام المحكمة


حينما وضعت القتيلة طفلة في حزيران 2000 , اسمتها كريستيان شانون براندو و هذا ما دفع كريستيان براندو للاعتقاد بانه هو الوالد. بعد ذلك اجريت فحوصات جينية مختبرية تبين منها ان الوالد الفعلي هو روبرت بليك و تم اثر ذاك تبديل اسم الطفلة الى روز صوفيا بليك



بعد تحريات قامت بها شرطة لوس انجلس ثبتت براءة كريستيان براندو من اية علاقة له بيوم 4 ايار 2001 حينما وقعت جريمة قتل بوني لي بليكي في كافتيريا شركة يونفرسل للافلام
لكن مشاكل كريستان براندو لم تنته.

ففي سنة 2005 وجهت اليه تهمة اساءة معاملة زوجته حينذاك ديبورا براندو. و لم ينكر ذلك فحكم عليه بالسجن مع ايقاف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات. كما و طلب منه ان يخضع لبرنامج اعادة التاهيل للتخلص من الادمان على المخدرات و الكحول و كذلك لبرنامج خاص بالوقاية من سوء المعاملة الزوجية
رفع هو و زوجته الدعاوي ضد بعضهما الاخر ولكن في النهاية تمت التسوية بالتفاهم خارج المحاكم و كان ذلك سنة 2007

مات الاب مارلون براندو في 1 تموز 2004 عن عمر ناهز الثمانين

بالاضافة الى والدته آنا كاشفي , ما يزال على قيد الحياة ستة انصاف اخوة و اخوات لكريستيان براندو
صديق الصديق


اهلا بك واسعدت ايامك وكل يوم وانت بالف الف خير

اسعدني حديثك الموسوعي عن الفليم الذي اطلق عليه في مصر اسم ( قسوة الانتقام ) فأنت يا ا خي تتمتع بذاكرة خارقه وبألتقاطك للذيذ والرائع والمحبب من تاريخنا السينمائي الحبيب0

ارجو ايضا البحث عن كتاب (مذكرا ت الاميرة بديعة علي00وريثة العروش ) الذي صدر في لندن وهي شقيقة الوصي لان في نيتي العمل على مسلسل عن الملكة عاليه والدة الملك الرا-حل فيصل رحمه الله ورحم ايامه الرائعه0

اسعدت لياليك ودمت بألف خير00
سالم العزاوي
اخي صديق.. يـالروعتك ويـالروعة ذاكرتك الحديدية.. لقد استمتعت بما كتبت عن الموصل وعن شارع نينوى ارجو ان تكتب مواضيع فنية لانشرها عمود في جريدتي التي اعمل فيها (الدستور) وهي اوسع انتشاراً من الصحف التي كنت اعمل فيها.


انتظر منك مقالاتك وصورة شخصية لك وقبلاتي لك وأطيب المنى يا أيها العزيز الصديق

سالم
كتاب الاميرة بديعة علي كنت ارسلت منه نسخة الى والدتي بالموصل قبل سنتين بمناسبة بلوغها الثمانين و هو على ما اظن ما يزال عندها


و والدتي مولودة سنة 1926 سنة العظماء : بدر شاكر السياب عبد الوهاب البياتي مارلين مونرو المسز ثاجر و الملكة اليزابث من جملة آخرين , و والدتي مثقفة و منذ نحن صغار كانت تقرا علينا مقالات و مقاطع من مجلة " المصور" التي كانت تصل والدي المشترك بها و نحن في الريف العراقي متنقلين بين برطلة و تلعفر و تلكيف بحكم وظيفة والدي الحكومية و احدى المرات حوالي سنة 1957 قرات علينا ماما من " المصور" قصة طلاق مارلون براندو من آنا كاشفي التي كان يظن براندو انها هندية من الهنود الحمر لكنه اكتشف انها ايرلندية و هكذا طلقها. و حينما مات برت لانكستر في 1994 امي كانت اول شخص اعلمني بالخبر. ومن اين اتت انكليزيتي؟ ماما هي التي علمتني في المرحلة الابتدائية و حين كتبت اسمي بالانكليزية لاول مرة و كتبته بحرف التاء هي التي صلحت املائي و قالت لي ان اسمي بالانكليزية يكتب بالدال و ليس التاء كما و انها قالت لي باني كتبت اسمي من دون حروف علة لفصل الصوت عند اللفظ فهي التي اضافت الى اسمي حروف العلة كي يكتمل اسمي كما ادناه

: الصيغة الاولى هي كما ان كتبت اسمي و الصيغة الثانية هي التي صححتها لي ماما . احيانا احس بان علاقتي الثقافية مع امي و تاثيرها الثقافي علي مثلما كان بين فاطمة روز اليوسف و ابنها احسان عبد القدوس

Stk

Sadeek
بعيد بضعة اسابيع قدم الكاتب ولينكهام السيناريو الجديد لكن وكيل اعمال براندو المدعو فرانك روزنبرك قال انه سيناريو ضعيف لا يصلح كسيناريو لتصوير فلم. و هنا احتدم ولينكام غضبا فنهض و رمى بغضب علبة كبريت من النوع الدفتري على طاولة القهوة بمنزل براندو و اخذ يصيح على براندو بلهجة اهل الجنوب لانه كان من الجنوب :"يجب عليك يا سيد ان تؤمن بموهبتي التي انعم بها الله علي ككاتب." وهنا سحب براندو وكيل اعماله روزنبرك واخذه خلف ستارة صينية كان قد وضعها في الممر المؤدي الى غرف النوم و اقنعه بان يستمر ولينكهام و كوبرك بالعمل ء
بعد تلك الصدمة قرر سام بيكنباه ان يصبح مخرجا سينمائيا. قال ذات مرة للمثل جيمز كوبرن :"علمني مارلون براندو الحقد."و كان بيكنباه يرى في نفسه انه لا يقل موهبة عن كوبرك. و فعلا اثبت نفسه مخرجا كبيرا حينما اخرج افلاما قوية مثل "بنادق في الظهيرة" (الذي فيه تقاعد كل من راندولف سكوت و جويل مكريا عن العمل في التمثيل السينمائي) , "الميجور داندي" , "الشلة البرية" و غيرهم




بعد فصل بيكنباه عن العمل كسيناريست انتقل محل العمل على الفلم من تلك الشقة الواقعة في زقاق متفرع من شارع كاور الى منزل مارلون براندو في حي ملهولند. امر براندو ان كل من يدخل المنزل ينزع حذاءه كي لا تتاذى الارضية المرصوفة بخشب الصاج. ألح كوبرك في اطاعة اوامر براندو بان كان كذلك ينزع سرواله و كان يعمل وهو مرتدي لباسه و قميصه الداخليين. كان براندو يدير جلسات مناقشات عمل الفلم و هو جالس على الارض مثلما ظهر في فلم "مشرب شاي في ضوء القمر" حين يقدم نفسه قائلا :"انا ساكيني محترف الترجمة". و كان كذلك كل من كوبرك و كاتب السيناريو ويلنكهام و المنتج هاريس يجلسون على الارض , و كان براندو قد وضع على مقربة منه صنجا بارتفاع حوالي متر كان يدق عليه بشاكوش مصنوع من الجلد كلما وجد ان المناقشة خرجت عن سيطرته. ويقال ان قرعة الصنج كانت من القوة بمكان كانت تجعل اواني المطبخ تهتز
وفيما تقدم العمل في السيناريو الجديد الذي عدله ولنكهام فسخ براندو العقد مع سام بيكنباه وهذا ما اصاب بيكنباه بصدمة كما تصفها زوجته :"في احد المساءات و بينما كنت انا و سام بالمنزل رن جرس الهاتف. رفع سام السماعة ثم اخذ يتحدث في البداية ببهجة و انشراح لان المتحدث معه كان مارلون, فخرجت من الغرفة كي افسح له مجال التحدث بحرية و لكني عندما عدت و دخلت الغرفة كان سام جالسا على حافة الفراش و هو مطرق في التفكير و حينما سألته ما الخطب اجابني بان مارلون وجد له كاتب سيناريو آخر لاعادة كتابة سيناريوه الاصلي. هكذا فصل براندو زوجي سام عن العمل, و انتهى كل شيء و كان سام منهارا."ء
من جملة ازعاجات براندو هي انه كان يلهي كوبرك و هاريس عن العمل في السيناريو بان يلعب معهم الشطرنج و البوكر و الدومينة وقضاء الكثير من الوقت في الشرب . و لكن بعد مرور ثلاثة اسابيع من توقيع عقد اخراج الفلم اعلن كوبرك بان السيناريو بحاجة الى تعديلات عديدة و هذا ما اثار غضب العديد من جماعة براندو و منهم والده جورج كلاس




لكن بقي براندو على اعجابه الشديد بكوبرك و قال عنه ذات مرة في حديث صحفي مع جوان ستانك في جريدة "نيو يورك تايمز": "ان ستانلي شخص ثاقب الذهن وهو لطيف المعشر, و ذو ذكاء ابداعي خلاق

يمكنه من تحويل المالوفات الى ادهاشات."ء



بعد ستة اسابيع من الجد و اللعب اقترح كوبرك على براندو ان يدعو كالدر ولنكهام للعمل في السيناريو, ووافق براندو فورا على ولنكهام لانه سبق له و ان قرأ روايته "نهاية رجل" التي تدور احداثها في الكلية العسكرية و هذا ما جعل براندو يحن الى ايام كان فيها طالبا في كلية شاتوك العسكرية
بعد النجاح الذي لاقاه ستانلي كوبرك في فلمه "الملاعين", انجذب اليه كبار الممثلين و على راسهم كيرك دوكلاس الذي استدعاه لاخراج فلم "ممرات المجد" وبعدها تبعه "سبارتكوس" . من جهة اخرى, استحوذ فلم "الملاعين" على اعجاب مارلون براندو الذي علق على الفلم قائلا: "ان هذا الفلم هو من اكثر الافلام اصالة, و اني لاعجب كيف تمكن كوبرك من اسقاط هكذا اسلوب اخراجي متميز و هو حديث العهد بمجال الاخراج السينمائي. فههنا ثمة مجرد قصة استطرادية بوليسية معهودة--ولا يوجد شيء استثنائي في الحبكة--لكن ستانلي ضخ فيها من عندياته مما قلبها من قصة عادية الى فلم مثير."ءاثر ذلك قام براندو --وهو رجل معروف عنه انه مصلحجي--بمصادقة كوبرك و جيمز هاريس منتج فلم "الملاعين" و الصديق الصدوق لكوبرك. وهكذا اخذ براندو يلتقي بهما و في احد الايام دعاهما للغداء. اثناء تناول الغداء اخبرها براندو بان لديه التزام مع شركة بارمومنت لعمل فلم ويسترن كتب سيناريواه سام بيكنباه و هكذا فانه ينوي اسناد اخراجه لكوبرك و انتاجه لهارس و يقوم هو بالتمثيل . و بعد بعض المداولة اتفق الجميع على انها فكرة مهنية جيدة يوم 12 ايار 1958 وقع كوبرك كمخرج للفلم بصفة تجريبية لمدة ستة اشهر. استدعى براندو بيكنباه و اخبره انه اسند الاخراج لكوبرك و فرح بيكنباه بذلك كثيرا قائلا لبراندو ان اختيار كوبرك هو عين الصواب. في هذه الاثناء استاجر براندو شقة رخيصة الايجار في زقاق متفرع من شارع كاور كي يعمل بعيدا عن هرج و مرج ستوديوهات بارمونت وان يتنعم بالعمل من دون ازعاج. المفارقة في الامر هو ان براندو نفسه اصبح مصدرا للازعاج


مكبث التاريخ الحقيقي و ليس الشكسبيري حكم قرابة 17 سنة قبل ان يقتله مالكولم و في اثناء فترة حكمه ادى مكبث على عادة اهل القرون الوسطى مراسم الحج في القدس و هكذا فان مكبث جدير بان نسميه الحاج مكبث
يونس بحري (الجبوري) من مواليد الموصل نفس سنة مواليد جان بول ساغتغ 1905 فر من العراق مع اندلاع الحرب العالمية الثانية و صادق كوبلز وزير الدعاية النازي الذي بدوره عرفه على الفوهرر الاكبر الذي اوعز بفتح فرع عربي لاذاعة برلين و كان من منبره (كما فعل عزرا باوند في الاذاعة الايطالية بروما) يروج للنازية و يهاجم الحلفاء و كان يستهل برنامجه اليومي على الهواء هاتفا عبارته الشهيرة :"هنا برلين, حي العرب" و كان يعقبها بتلاوة من الذكر الحكيم وهذه طريقة تعلمتها اذاعة الب بي سي البريطانية بان تستهل برامجها كل صباح بتلاوة من الذكر الحكيم . عاد يونس بحري للعراق غداة ثورة تموز وعلى امل ان يرد اعتباره الا انه وجد نفسه نزيل نفس زنزانة توفيق السويدي من رجالات نوري السعيد. اطلق سراح يونس بحري و تشرد و سكن الكويت ردحا من الزمن ثم عاد للموصل و مات معدما مع ان ابنته منى هي بروفيسورة بجامعة بغداد و نجله لؤي بروفيسور ايضا , زوجته فيبي مار مستشارة البنتاكون لشؤون الدفاع و كان لؤي استاذا بجامعة قطر قبل اربع سنوات و في جلسة عائلية عراقية عشية الاحتلال الامريكي للعراق اخبرت فيبي مار مضيفها العراقي بان الغزو آت لا ريب فيه. في كتابه "ذكرياتي" يقول المؤلف محمد حديد (والد المعمارية الشهيرة زهاء حديد) بان في سنة 1920 و هو طالب في احدى مدارس الموصل , زار المدرسة مفتش بريطاني و تكريما له قام الطلبة بتقديم عرض مسرحي لمسرحية شكسبير "روميو وجولييت" ولعدم توفر العنصر الانثوي و على طريقة العروض المسرحية ايام خالد الذكر شكسبير حينما كان الصبيان يمثلون الادوار النسائية , قام بتمثيل دور جوليت في ذلك العرض المسرحي الموصلي الطالب حينذاك يونس بحري. في العام الماضي كتبت لفيبي مار رسائل الكترونية عن حموها يونس بحري ولربما بدافع ابعاد نفسها عن يونس بحري ذي الميول النازية و بكون فيبي مار تعمل في معسكر مناوئ للنازية ردت علي فيبي مار بجفاء قائلة انها لا تستمرئ القشبة على الناس--اعتبرت احاديثي عن حموها يونس بحري ليس من باب تاريخ العراق الحديث لكن من باب القشبة وهي التي اصلا احبت دراسة تاريخ العراق اثر مشاهدتها فلم "حرامي بغداد" في سنة 1940

الثلاثاء، 29 يونيو 2010

في شتوية 1956 ذهبنا لمشاهدة فلم اعلانه رؤوس خمسة او ستة ممثلين هم سبنسر تراسي , روبرت واكنر , ريتشارد ويدمارك , جين بيترز و كيتي جورادو واسم الفلم هو "الرمح المكسور" المعروض في سينما الحدباء . كان الفلم بالسينما سكوب حديثة الاختراع و بالوان تكنيكولور الطبيعية الزاهية واللقطة الاخيرة لسبنسر تراسي و هو ميت على الحصان ثم يقترب بعيون مبحلقة ليسقط و يتلقف جسده ابنه الاكبر ريشارد ويدمارك انما هي لقطة لن تمحى من الذاكرة. مشاهدة اللقطة ونحن جالسون في الصفوف الامامية في ابو الاربعين حيث رؤوسنا مشرأبة نحو الشاشة الضخمة القريبة من رؤوسنا الصغيرة بحجمها لكن الكبيرة باحلامها تختلف عن مشاهدة اللقطة اليوم في الديفيدي , اذ في الديفيدي تزول هيبة اللقطة--فاين انت يا شاشة سينما الحدباء بالسكوب العريض و اين انت يا سنوات الصبا الصادقة باحاسيسها لاعادة هيبة تلك اللقطة بحسب مشاهدته الاولى في 1956 بسينما الحدباء. حين في نهاية فلم "شين" يصيح الصبي جوي على شين ان يعود بينما شين على حصانه يتوارى بين ممرات الجبل. يصيح جوي: "شين , عد يا شين" ولا من جواب. ههو صوتنا ونحن نصيح على تلك الايام ان تعود لكن من دون جواب
للموصل سحر لا يعرف سره الا الواقع بدائرته , والمصلاوي لا يغادر الموصل الا تحت وطأة ظروف قاهرة . تنهض فجرا وانت متواعد مع جماعتك و تذهب الى محل اتى الباجة جي قرب مدخل الجسر القديم و تفرد لك قوصة و نص و تقف سرى و حين ياتي دورك تطلب ما تريد: لحم راس , لسان , مخ , كيباي , بمبار , شغداني او دمدومي , وبعد ان يسلمك اتى الماعون الذي بمنظره الجبلي الشامخ المنيف على الجياع من عباد الله الذي تهفو اليه نفوسهم و ترنو اليه افئدتهم هو اجمل من قمة جبل سنجار حيث رست سفينة سيدنا نوح او جنائن بابل المعلقة او بناية امباير ستيت بنيويورك , ان منظر ماعون الباجة هذا يجعلك تهمس لنفسك كما فعل الشاعر الرومانتيكي الانكليزي وليام ويردزويرث وهو يتأمل في ساعة الفجر جسر وستمنستر بلندن حين همس لنفسه عظمة جمال و بهاء جسر وستمنستر قائلا :"رباه! حتى البيوت تبدو غافية بوسط هذا الجمال الرباني". و انت لو فضلتني الآن بين وقفة عند جسر وستمنستر بلندن و وقفة قرب الجسر العتيق بالموصل لأخترت , بلا ادنى تردد, جسر الموصل
بعد دياجير القرون الوسطى جاء عصر التنوير الاوربي في القرن الثامن عشر الذي فيه كان الناس ينظرون الى الدين كعبارة من اساطير الاولين و خرافات السلف. كان من رجال عصر التنوير الماركيز دي ساد الذي الغى اسماء القديسين في الروزنامة اللاهوتية و دعا الى تحرر بكل جوانب الحياة الاجتماعية و الفكرية و الجنسية و ما الى ذلك . كانت طريقة فولتير في التفكير و السلوك هي انه حينما ياتي الى نقطة ما حيث يتعارض فيها الدين مع المنطق العقلاني التنويري كان فولتير يرفض الدين و يتبع المنطق العقلاني العلماني التنويري. بأمثال الماركيز دي ساد و فولتير وغيرهما نضت اوربا عنها جلباب الدين و ارتدت حلة العلمانية التي و لو انها ادت بها الى القرن الحادي و العشرين و ما فيه من سيارات و طيارات و كومبيوتر و انترنت و بعد الحبل على الجرار, لكن كل هذا على حساب الدين. يقول سليم مطر في كتابه"الذات الجريحة" انه في صباه سأل احد اقاربه قائلا :"عمي , لماذا تأخر العرب و تقدم الغرب؟" فاجابه الشايب بكل ثقة و هدوء و كأنما هو حاضر و جاهز و مستعد لهكذا اسئلة قائلا لسليم الصبي :"ابني , الله سبحانه تعالى اعطى العلم للنصارى و المال لليهود و نحن كرمنا بالايمان." يقول سليم بان تلك الاجابة جعلته يعتنق الشيوعيةا
في معرض الكتاب الذي اقفل ابوابه يوم امس زرت اكشاك ثلاث دور تنشر التراث العراقي وهي الوراق , الحكمة و دار الموسوعات العربية . ولو كنت مقيما لا يطاردني شبح التفنيش لاشتريت العديد من الكتب التي في تلك الاكشاك و لكن لكوني صديق القائمين على تلك الاكشاك تسنى لي تقليب و مطالعة بعض الصفحات في بعض الكتب التي استحوذت على انتباهي و في احدهم المعنون "مذكرات يونس بحري" ترد اشارة الى شخصية سياسية موصلية : غربي الحاج احمد مدير الاعلام و الاذاعة ببداية 14 تموز و كيف زاره بمكتبه صديق شنشل وزير الارشاد في حينه. بنفس الوزارة تم تعيين عبد الجبار الجومرد و هو موصلي آخر بمنصب وزير خارجية الجمهورية العراقية الفتية و لكن الجومرد الذي اقبل على المنصب بتفاؤل و حماس مثل  بنيامين في قصة جورج اورويل "مزرعة الحيوانات" اكتشف بعد اقل من نصف سنة هول غلطة 14 تموز فاستقال و عاد للموصل و قال لاحد معارفه المقربين :"ادخلوا بيوتكم و سدوا الابواب فان العراق مقبل على فاجعة كبرى". كتب جورج اورويل قصته الشهيرة في اواخر الاربعينات و هي حدوتة رمزية عن الثورة الروسية سنة 1917 و رجالها من كارل ماركس الحالم بالثورة و عبورا بلينين و ستالين و حتى تروتسكي. والقصة مطابقة لما يحدث في كل الثورات في العالم. ترجم الكتاب الى العربية المترجم الكركوكلي قرة ني الدوغرة مجي و كتب على الغلاف الداخلي ملاحظة ان اي تطابق بين القصة و ما يجري في الواقع هو غير مقصود. هذا ما لفت انتباه شفيق الكمالي و زير الاعلام و محمد سعيد الصحاف (ابو علوج) مدير الصحافة العام فابلغا القصر بذلك و على اثر ذلك تم استدعاء المترجم و بعد محاكمة شكلية كالعادة نفذ قيه حكم الاعدام بحجة اتصالات مع جواسيس , و مما اسند ادعاء الحكومة هو كون الضحية موظفا بشركة النفط بكركوك و بحكم وظيفته كانت تربطه علاقات اجتماعية حميمة مع الاجانب العاملين بالشركة سيما و انه كان يجيد اللغة الانكليزية و احدى المرات ابنته مي التي كانت طالبتي بجامعة الموصل جلبت لي ترجمات لوالدها من جملتها كانت ترجمته لمسرحية برنارد شو "الانسان و السلاح" ,,,,
انا لست مهتما بالاشياء و الحديث عن الاشياء بل انما انا مهتم بالبشر و شؤون البشر, فلا يهمني سيارة موديل 2008 ولا آخر موبايل و لا سفرة الى هاواي بل يهمني ان تسرد لي وقائع جلسة شرب شاي بمقهى مع صديق مشترك بيننا . كما ولا يهمني النقاشات الادبية و الفلسفية عن هاملت , فاوست , افلاطون و ابن رشد, انما الحديث عن ذكريات مشتركة و اناس نعرفهم مشينا معهم في البياع , الوزيرية او الكرادة. وفي هذه الساعة اتذكر يوم السبت من كل اسبوع حينما كان كل الاساتذة يداومون بالقسم بجامعة الفاتح في طرابلس و تصبح هناك لمة عند الجايجي الجزائري و ترانا في لجة احاديث حميمة من القلب للقلب. ان هذه الذكريات تسوى عندي البكاديلي في لندن , الشانزيليزيه في باريس و جسر البوابة الذهبية في سان فرانسسكو. اجل, فانا مهتم بشؤون القلب البشري و اقدار و مصائر و سير حيوات البشر و هكذا حينما أتصفح اي جريدة اهرع الى صفحة الناس قبل غيرها لاقرا اخبار الناس و مقابلات مع بعض الشخصيات المهمة و التي لا اعرفها, اذ ان ديدني هو الاحساس بالحميمية و التواصل مع القلب البشري. وانا مهتم حتى بالجوانب السلبية في السلوك البشري . و مع ذلك يبقى الانسان هو مركز الكون و هو كما قال هيرقلطيز ان الانسان هو المعيار الذي تقاس به جميع الاشياء و يقول هاملت ان الانسان هو تاج المخلوقات و هو الذي كرمه الله فوق كافة مخلوقاته, فهيا ننهض ونصفق تحية و تكريما للقلب البشري الذي تحمل الامانة التي عرضت على السموات و الارض فأبينا , بينما تقبل تحملها الانسان هذا الكائن العظيم الجميل الرائع والى آخره من الاوصاف الجميلة التي هو اهل لها, اترك البقية للجميع كي يجمعوا بقية هذه الاوصاف , لكني اتوقف عند كلام العندليب الاسمر حلوم حينما يشدو :"كامل الاوصاف"ء"
دعني احيا حياتي بالذكريات و ليس الواقع الحالي فانا الآن كتلة ذكريات و لا يربطني للواقع الحالي الا 83 كيلو لحم و البقية هيام في عالم الذكريات. ليست السعادة ان تعيش الشيئ لكن ان تحلم به , اذ لم يبق الا الحلم . مهما كانت ذكريات الايام حزينة و صعبة و قاسية , تبقى الذكريات حبيبة و هي الوقود الذي يديم حركة الحياة. كان الاديب المسرحي سترندبرك يرى ان الحياة المثالية هي ان يكون المرء مثل البرهمي الذي حين يبلغ العشرين يتزوج و ينجب ولدا واحدا ثم يذهب الى البرية لوحده و في خلوته التي يعيش فيها طول عمره يجلس يتأمل وجوده


و كان المخرج المسرحي الفرنسي انطوان ارتو يدعو اللاما ان يبعده عن العالم الخارجي و يدخله الى عالم اللاما الداخلي الذي وقوده الذكريات و التأمل
في الماضي كنت ادلف محل من المحلات حيث اتخذ لنفسي مكانا قصيا و اطلب طلبي و افتح جريدة "اليوم السابع" لمحررها بلال الحسن و كنت اطالع بنهم الصفحة الثقافية , و بانزوائي هكذا اكون قد اقمت حولي حاجزا يسترني عن رؤية الآخرين و رؤية الآخرين لي, و كنت انغمس في قراءة كنت على متنها و بمساعدة ما موجود على المائدة اصل الى عالم مزدان بالصور و الافكار و الخواطر و الخيالات و الذكريات كما يحدث للمستر بيدلو في قصة ادكار الان بو المسماة "الجبل ذو القمم الجرداء", و كان ذلك قبل نيف و ثلاثين عاما.


ان سمعتهم يقولون هناك احد انغمس بالادب الانكليزي مثل صديق بكر لا تصدقهم
ان كنت تعتقد بان وراء التل زبيب فانت واهم اذ لا يوجد الا دبيب. ان كنت طوال حياتك تنشد الهدوء و السكينة و الاستقرار فانت كالملك لير في اوهامه و سوف تلاحقك الازعاجات , كما يقول مكبث , حتى آخر المطاف . و ان كنت تعتقد بانك ستلوذ في عالمك الخاص تذكر ان هناك ساعة لا عاصم فيها من الطوفان يوم لا ينفع فيها مال و لا بنون




ان سمعتهم يقولون ان هناك من يعمل تقريب بين الادبيات الاسلامية و الادب الانكليزي مثل صديق بكر لا تصدقهم , واكثر امثلتي في تدريسي الادب الانكليزي كانت من "القرآن" و مرة كتبت لجبرا ابراهيم جبرا رسالة اوردت فيها حوالي ستة مقارنات بين احداث هي جزء من السير النبوية و بين مسرحيات شكسبير تلقيت من جبرا دعوة لزيارته فورا في منزله (الذي انهدم قبل سنة) لمناقشة ما اوردته في رسالتي. مثال واحد سريع: بعد ان تلوك هند ام معاوية كبد حمزة يأمر الرسول ان "اذبحوها و لو كانت تطوف في الكعبة" , وفي مسرحية شكسبير "هاملت" , حينما يصل الى لايرتيز الخبر بان هاملت قتل اباه يقول لايرتيز: "ساذبحه و لو كان يصلي في كنيسة."ءءالخ....
كلكامش يقول: "سأمد يدي و اسجل لنفسي اسما خالدا." ومن هذا يتبين ان عند العراقيين القدامى حس باهمية التاريخ في كلمة زيكارو الاكدية اذ ان زيكارو مشتق منها كلمة ذكر اي تخليد الذكر و هي بالاصل مشتقة من كلمة داهريو بمعنى الدهر و مشتقاتها داريوتي بمعنى الابدية ا و الخلود و لهذا فان اسم داريوس الامبراطور الشهير يعني خالد--اسمك يا عزيزي ابا رام


و يضيف كلكامش قائلا :"سأمد يدي و اسجل لنفسي اسما خالدا."ءءء



الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا في حالة ان قالوا لك هناك احد مثل صديق بكر ينخبش ببواطن الامور و يتابعها حتى ينزل على صاغرها و ان لديه خلطات ثقافية خاصة به , لا تصدقهم؟ءءءءءءءء
يا ليت الواحد مثل ذلك الذي تراه يتوارى في داخله الشعري و يشرع بمحادثة ثرثارة مع روحه تؤدي به الى ان


يتحسس المشهد الشعري الداخلي الذاتي و ما ينطوي عليه من غوامض روحية لصناعة نشيد سرمدي انقطاعي للوصول الى حيث نبض الانسان لاول مرة و فتح عينيه على المدارات الاولى لمرحلة الوجود من طين الى تراتيل و تعاويذ و رقى عبر اللذة بعد الم الوجود حيث اول فن مارسه الانسان هو فن القول و المحادثة و من ذلك ولد الشعر



ان سمعتهم يقولون ان هناك احد اكثر حرية في افكاره مثل صديق بكر لا تصدقهم



ههنا برهان كيف انصهر الادب الانكليزي و صديق توفيق في بودقة واحدة للدليل و التأكيد انه اذا سمعت من يقولون ان هناك احد تفاعل مع الادب الانكليزي مثل صديق توفيق , لا تصدقهم







وافقت شارلوت على الزواج من برنارد شو على شرط ان يكون الزواج افلاطونيا و هكذا تزوجا في سنة 1898 و عاشا كزوج و زوجة لمدة حوالي اربعين سنة , كل ينام في غرقته و كان ان صادف و ان اصاب شارلوت حالة ارق كانت تصيح من غرفتها على شو و هو في غرفته بانها في حالة ارق و كان كالعادة يقوم شو و يذهب الى البيانو الموجود في الهول و يعزف على البيانو و يغني بعض الشيئ و بعدها يصيح على شارلوت فان لم ترد يعرف انها نامت و هكذا يقوم يمشي على رؤوس اصابعه و يدخل الى غرفته لينام



في سنة 1988--اي بعد زواج شو و شارلوت بتسعين سنة--تقدمت لخطبة فتاة لم ينفع معها كل توسلاتي و لا توسلات اهلها و لا موقعي الاجتماعي باني سليل آل اغوان و لا موقعي الوظيفي باعتباري استاذ الادب الانكليزي بجامعة الموصل و خريج انكلترة. استمرت محاولاتي في اقناعها لمدة 29 شهرا و في الاخير قال اهلها ان ازورهم ببيتهم و اجلس مع ميسون للبت بالموضوع نهائيا. ذهبت و جلست مع ميسون , و لمدة ست ساعات لم ينفع معها كل ديباجاتي المسروقة عن الادب الانكليزي الذي كنت اقرأه--و لا ازال طبعا--منذ سنة 1964 سنة اولى كلية الآداب جامعة بغداد, لكن من خلال الحديث , وبفضل قرآتي للدكتور فرويد و لقصص شارلوك هولمز , تبين لي انها كانت تهاب الزواج اي عندها حالة فوبيازواج , و هنا ذكرت لها قصة زواج شو و شارلوت , فقالت :"تحلف الله نتزوج هكذا؟" و انا من عشت شطرا من حياتي تستوجب فيه الكلاوات قلت لها "نعم" على الفور.وهكذا انا مدين بشكل شخصي خاص جدا لبرنارد شو اذ تم زواجي يوم 7/7/1988

ايا شجر الخوصر ما لك مورقا**الم تحزن على شتات تلك الشلة




هناك في منزل كبير على الطراز الموصلي منيف على الخوصر وراء بستان الفستق لحمو القدو بمنطقة الفيصلية كنا نتسامر مساء الاثنين والخميس من كل اسبوع في شتوية 1977-1978 كان المنزل يعود لسليم الدباغ صاحب محلات سليم للاقمشة و البضائع للسيدات في شارع نينوى وبنهاية السهرة يقدم لنا سليم طبخة من اعداده . وكنت اقول للجماعة عبارة بقي سليم يرددها وهي :"اشربوا اليوم لانه سيأتي يوم لا شرب فيه , كلوا اليوم لانه سيأتي يوم لا اكل فيه , دخنوا اليوم لانه سيأتي يوم لا تدخين فيه و تونسوا و أنسوا اليوم لانه سيأتي يوم لا أنس فيه ولا ونسة." كان كلاما يبدو ككلام منجمين او دجالين او سحرة او حواة او مقمبرين لكنه كان كلاما تحقق.:

مات سليم ومن بقية الشلة اخواه ماهر و فتاح ماتا , والمحفوظان ماتا: محفوظ عبد الله ابو الآثار و محفوظ الجومرد ابن خالتي و كذلك مات ابو سيف و مات ادريس ابو نزار

..و منهم من ينتظر---كودو ام غير كودو



ان سمعتهم يقولون ان هناك احد عاش مع جماعته بشكل حميم مثل صديق بكر , لا تصدقهم



انا لست حباب/عاشق/هاوي/متخصص/رائد سينما (لست بحب السيما) انما انا احب افلام هوليوود الخمسينية . و لهذا فاني جاء علي حين الدهر كنت لا امرر يوم واحد من دون مشاهدة فلم (3 سنوات من دراستي في الثانوية فقدته في الافلام مثلم عنوان كتاب الناقدة بولين كيل "فقدتها في الافلام") , اما الآن ففي السنوات الاربعين الاخيرة لم اشاهد اكثر من مائة فلم حديث . انا لم انقطع عن الحبل السري لافلام الخمسينات و خاصة بعد توفر الفيديو و الديفيدي , والآن عندي عارضة سينمائية بالمنزل اشاهد بواسطتها على الحائط ديفيديات افلام الخمسينات
هيدا هوبر, محررة صفحة "تحت قبعة هيدا"في مجلة "موشن بكجرز" والتي انتقلت بنفس صفحتها الى "فوتوبلاي", كانت سيفا مسلطا على رقاب اهل هوليوود , و مع ذلك تصدى لها البعض من جملتهم ستيوارت كرينجر الذي فتح عليها التلفون بعد ان اتهمته بعلاقة لوطية مع مايكل وايلدنك , وقال لها :"كيف تتجراين على اتهامي و صديقي مايكل بهذه المسألة القذرة يا خايسة." هوليوود الساحرة بأضوائها المتلألئة في الخارج كانت في الداخل غابة فيها كل انواع العضايا و الزواحف و الكائنات الخنفسية و مصاصي الدماء و الذئاب و الخ
ماتت السينما في 1960 و من علامات موتها ظهور موجة افلام السباكيتي ويستيرن . حسنة واحدة لهذه الافلام--اضافة الى الروح التأملية للمخرج سيرجيو ليوني-- هي الموسيقى , و خاصة موسيقى الموسيقار اينيو موريكوني في الافلام الاربعة: "حفنة دولارات" ," من اجل المزيد من الدولارات" , "الطيب و الشرير و القبيح" و "حدث ذات مرة في الغرب . ومع افلام السباكيتي ويستيرن انفتح باب العنف و القسوة في السينما . كانت هوليوود تعمل بنفس فرويدي عبراني طويل و صبور جميل حيث الايمان بيهوة الذي يمد يد العون للمستضعفين و ينصر الحق على الباطل , بينما سيرجيو ليوني عمل بنفس نيتشوي كاثوليكي قصير نافذ الصبر. احدى المرات بعد مشاهدة فلم اوربي فيه نظرة تشاؤمية للحياة قام لوي ب ماير مدير مترو كولدوين ماير و استعاذ بيهوة من تشاؤم اوربا الكاثوليكية
اثناء سفرتي الى نيويورك في تموز 2004, بعد وفاة مارلون براندو ببضعة اشهر, زرت ستوديو الممثل و دخلت الى المسرح التدريبي حيث اراني احد الطلبة الكرسي الذي كان يجلس عليه مارلون براندو لمشاهدة التمرينات , و كيف مؤخرا حدتث مشادة بين براندو و ايلاي والاخ (زعيم العصابة المكسيكي في "العظماء السبعة") واثر المشادة دفع براندو والاخ وهو يوجه له الكلمات النابية. سألت الطالب عن والاخ فقال لي انه يعيش في مانهاتن. بعد خروجي حصلت على رقم هاتف والاخ و طلبت الرقم و لكن المجيب الآلي قال بان السيد والاخ يعتذر عن الاجابة.


على طريقة "كانت امي تغني لي أغن حزينة" و هو عنوان السيرة الذاتية التي الفها براندو , اقول لك عزيزي أبراهيم بان امي في منتصف الخمسينات كانت تقرأ علي اخبار و سير ممثلي هوليوود, و ذات مرة قرأت لي بمجلة "المصور" قضية طلاق براندو من آنا كاشفي و كان سبب الطلاق ان براندو اكتشف ان كاشفي كانت قد خدعته بانها قالت له قبل الزواج انها هندية بينما اكتشف براندو انها ايرلندية. امي اطال الله عمرها (مواليد 1926) سنة ميلاد مارلين مونرو بعد سنتين من مولد براندو ما تزال وهي بالموصل تحدثني بالهاتف عن سنوات برت لانكستر , كاري كوبر و يوم مات تايرون باور في 1959 و صورته في مجلة "المصور" التي التقطت فور وفاته وهو ما يزال بمكياج لحية سليمان في فلم "ملكة سبأ", اذ مات باور اثناء تمثيل مشهد المبارزة الاخيرة مع جورج ساندرز المنتحر بحبوب المنوم في غرفة في فندق في اسبانيا بعد ان كتب رسالة انتحار جاء فيها : "أيتها الدنيا , انا مغادرك لأني مللتك", و بعدها اعيد تمثيل دور باور وقام بدور الاعادة الاصلع يول برينر. لم يكن اول ظهور لبراندو على المسرح في مسرحية تينيسي وليامز "عربة اسمها الرغبة" انما ظهر براندو اول ما ظهر على خشبة المسرح في برودواي بدور مساند و كان ظهور براندو على خشبة المسرح في ذلك الدور بشكل واقعي طبيعي عفوي صادق لدرجة احس المشاهدون ان براندو الذي لم يكن يعرفه احد كممثل انما هو عامل في المسرح اضاع طريقه فدخل عن طريق الخطأ الى خشبة المسرح. اما العظمة في التمثيل هكذا, و الا فلا! في الفندق الذي نزلت فيه في جادة 101 المتفرعة من برودواي في مانهاتن كان عامل الاستقبال اسمه مارلون و اوضح لي فيما بعد ان والده كان , مثلك عزيزي ابراهيم, معجبا بمارلون براندو فاسمى ابنه مارلون. انا معجب ببراندو و خاصة بدوره المعجزاتي دون فيتو كولريوني , لكني اميل اكثر الى أياي و الاخ , رود ستايكر و مونتكمري كلفت الذي وقعت في هواه من النظرة الاولى في فلم "من الآن والى الأبد" المعروض في الموصل سنة 1955 حينما اخذني لمشاهدته خالي المرحوم عدنان, و في البداية كان الاسم مونتكمري صعب علي في نطقه و حفظه و هنا كتبه لي خالي الآخر المرحوم احمد على ظهر علبة سيكاير فتراني كنت اسير في البيت و انا اردد اسم مونتكمري مونتكمري حتى حفظته . على العموم, في السنوات الأخيرة انتقل اعجابي من الممثلين الكبار اي النجوم الى الممثلين الصغار و خاصة مؤدي ادوار الاشرار, مثل تيموثي كاري الذي يلاحق جيمز دين و يطرده من منزل المومسات حين ام جيمز دين تسكن و تعمل في فلم "شرقي عدن" و مثلت الدور جو فان فليت التي حازت الاوسكار عليه. و كذلك يعجبني جاك عيلام ذي العين الزجاجية و صاحب العين الزجاجية الآخر بيتر فوك (كولومبو) , و ايضا نيهيمايا بيرسوف الاطرش زعيم العصابة في "البعض يحبها ساخنة" اخراج بيلي وايلدر , و يعجبني ثيودور بايكل الذي يفقس بيضة على صلعة كولرت يوركنز في دور البروفيسور عمانوئيل راث في "الملاك الأزورق" و هو يقول "شيش كباب." . الخ الخ ..., الحديث معك لذيذ عزيزي ابراهيم و حبذا لو نظهر في حوارات من هذا القبيل في برنامج شبيه بالذي يذاع لك و السيدة المذيعة بمحطة مونتي كارلو
نهيمايا بيرسوف , الممثل الهوليوودي الشرقي السمات الاسمر الوجنات , و لا عجب فهو ابن عمنا اسحق, هو من جملة الممثلين , ليس الستارز انما الكوستارز الذين انتقل حبي لهم من الممثلين الستارز براندو, لانكستر, كرينجر, لاد , وين , ستوارت . لا بد و انك تتذكر زعيم العصابة الاطرش في فلم "البعض يحبها ساخنة" (1959) الذي يفاجئ جورج رافت و عصابته في مؤتمر قمة منعقد في ميامي , فلوريدا, بأقامة حفلة ميلاد لجورج رافت و يتوجس رافت شرا من الحفلة فيخبر بيرسوف بان ميلاده يصادف بعد بضعة اشهر. و هنا يؤتى بكعكة ميلاد بحجم سيارة (مفخخة!) لا يلبث ان ينهض منها حامل رشاش يسرد برشاشه رافت و جماعته و يلفظ رافت انفاسه الاخيرة وهو يقول :" بك جوك , بك جوك--نكتة هائلة , نكتة هائلة." وقبل حادث فتح النار على رافت و جماعته يقوم بيرسوف خطيبا في مؤتمر قمة زعماء العصابات و يلقي كلمة محتواها فاشوشي (فاشي , فاشستي) هش , لكنه يلقيها بحماس درامي مؤثر جدا جدا بحيث اني سجلت هذه الخطبة على شريط صوت اسمعه بين الحين و الآخر و اتمتع بسماعه اكثر من سماعي لاغاني ايلفس بريزلي , رود ستيورت , ام كلثوم و فيروز و كاظم الساهر. يظهر بيرسوف حليق الرأس وقد جعله بيلي وايلدر يظهر عن عمد شبيها بقرعته بموصوليني الزعيم الفاشي المفوه في خطبه , و في المساء الذي كان يلقي فيه موصليني خطابا عبر الراديو كان الاديب المسرحي الايطالي الصقلي الاصل لويجي بيرانديلو يلازم المنزل و لا يذهب لمشاهدة مسرحية لانه كان يستمتع بسماع صوت الدوجي (الزعيم الاوحد كما كان يسمى كريم قاسم في العراق قبل 40 سنة) اكثر من استماع ممثلين في مسرحية. اقول موصليني و ليس موسليني لان اصل اسم الاسرة هو موصليني لأنه في القرن الثامن عشر كانت هناك اسرة , الاسرة التي انحدر منها الدوجي بينيتو موصليني, تستورد الى ايطاليا النسيج القطني الذي عرف عالميا فيما بعد باسم الموسلين او الموزلين , و كان هذا النسيج القطني ينتجفي مدينة الموصل , شمال العراق , ومن اسم الموصل اشتقت تسمية موسلين او موزلين المنطوقة حسب اللغات الاوربية , و هكذا فطالما التسمية هي اصلا مشتقة من اسم الموصل العربي, فلماذا لا نحافظ على الاصل , وبدلا من ان نقول بلسان اعجمي اعوج موسلين او موزلين , لنقل بلسان عربي فصيح : موصلين, و بالتالي نلفظ اسم الدوجي الايطالي فلا نقول موسليني أنما موصليني
في احدى المؤتمرات التي عملت فيها مترجما , حوالي تشرين الاول 2000, كنت جالسا الى طاولة طعام و زندي على مقربة سنتيمين او ثلاثة من زند السفير الايطالي , السنيور جوزيبي فابري . ونحن نتناول الفهيتا و ملحقاتها في المطعم المكسيكي في ماريوت الدوحة, تحدثت عن موضوع اصل كلمة موصليني التي تكنى بها اسرة الزعيم الايطالي الفاشي بينيتو موصليني , و اكملنا طعام الغداء على أمل ان نلتقي بمنزل السفير الايطالي مساء اليوم التالي. ذهبنا. وبعد تجاذب اطراف الحديث مع لمة ربى عددها على العشرين ضيفا , قمنا لنصب لنا الطعام من الطاولة في غرفة الطعام. وحين اقتربت , و كنت تقريبا آخر من في الطابور, و حيث كان واقفا السفير يحيي الضيوف و يرشدهم الى اصناف الطعام , ماذا ارى على الرف في جهة الغرفة؟ صورة مأخوذة باللون البني وقد بدا عليها تقادم الزمن , و كانت الصورة مؤطرة و موقعة من صاحبها و عرفت صاحبها لان صورته معروفة ----موصليني , بشحمه و لحمه! انفتح فمي ليس على الطعام انما من شدة الدهشة. فقلت للسفير بان هذا كان موضوع ظهر امس, فأوضح لي السفير بان الزعيم موصليني هو خال أمه و ان هذه الصورة هيي صورة خاصة بالعائلة. و لما استطردت بالحديث, وسألته عن ("و سألته عن اخباره" كما تقول نجاة الصغيرة في اغنية نزار قباني) عن حفيدة موصليني الناشطة السياسية وعن اخبار خالتها الممثلة صوفيا لورين , قال ان الجميع بخير. حين قمت لشكر و توديع زوجة السفير , اوصلني السفير حتى الباب الخارجي, و كان معي احد الزملاء الذي اتفقت معه ان يوصلني الى بيتي بسيارته لاني لم اكن املك سيارة, وحينما استدرنا لنحيي السفير , قال له زميلي تصبح على خير و رفع يده مومئا بتحية , بينما انا قلت للسفير تصبح على خير , و أومأت بحركة يد لم يفهمها زميلي, بينما تركت انطباعا عميقا, لا استطيع القول انه انطباع حميد ام غير ذلك , سلبي ام أيجابي . كانت حركة يدي هي بضم كفي و رفع ذراعي , و هي طريقة القاء التحية الفاشية التي كان يستخدمها موصليني و اعضاء الحزب الفاشي الايطالي ابان العشرينات و حتى منتصف الاربعينات
في السنين الاخيرة ظهرت كتب عن مثليي ممثلي و مثليات ممثلات هوليوود. من الممثلين المثليين : شيخهم روك هدسن , تيرون باور, كلارك كيبل, , تاب هنتر, كاري كرانت , انتوني بيركنز , مونتكمري كلفت , راندولف سكوت , جارلز لوتن , سيزار روميرو, و من الممثلات هناك السحاقيات بربارة ستانويك و كابوسين اللتان مثلتا دوري سحاقيتين في فلم الاوكراني ادوارد دميتريك "السير على الجانب الخطر" تمثيل لورنس هارفي , و من السحاقيات ايضا جوديث اندرسن ممثلة دور الأم في فلم ريتشارد بروكس "قطة على سطح صفيح ساخن" و اروع من مثلت على المسرح دور ميديا بطلة يوريبيديز التراجيدية , وكذلك تلولة بانكهيد التي قالت في مذكراتها : "حذرني ابي من الويسكي و الرجال لكنه لم يحذرني من الحشيشة و النساء". القائمة تطول لكن لا بد من ذكر كيف في فترة تمثيل فلم "عربة أسمها الرغبة" فاجئت /تفاجئت فيفيان لي بمنظر زوجها لورنس اوليفييه و بطل الفلم مارلون براندو وهما في حالة عناق ينم عن علاقة جنسية في ساعة ظهر في حوض سباحة خلف المنزل. و من ناحيته, يقول أوليفييه في سيرته الذاتية "أعترافات ممثل": "لا يفهم عامة الناس ان العبقرية الفنية الحقة لا تكتمل من دون ان يكون الفنان مثليا." و هذا التصريح هو من جملة اعترافات بهذا المجال حذفت الكثير منها جون بلاورايت زوجة أوليفييه الاخيرة , و لكن فات عليها حذفها جميعها. في البدء على اساس جورج كيوكور هو الذي سيخرج "ذهب مع الريح" لكن بعد مشادة حادة مع بطل الفلم كلارك كيبل بشأن علاقات غلمنية و مثلية , هدد كلارك كيبل المنتج ديفيد و سيلزنيك من انه سوف ينسحب من تمثيل دور ريت بتلر ان اخرج كيوكر الفلم. وهذا ما حدا بسلزنيك الى فصل كيوكر من العمل كمخرج للفلم. يقال ان سبب موت جيمز دين جراء سرعته الفائقة وهو يقود سيارته يوم 30 ايلول 1955 باتجاه جنوبي شرق بفرلي هلز هو مشادة عنيفة بينه و بين زميله في فلم "العملاق" روك هدسن ايضا بشؤون غلمنية و مثلية. يقول تينيسي وليامز في "مذكراتي" المنشورة في 1975 بأنه يتذكر ساعة من اجمل ساعات حياته وهي حينما واقعه جنسيا خليله ميرلو الصقلي على شاطئ خلوي في ضوء القمر
تيموثي (طيماثيوس) كيري ممثل ليس من صف النجوم و لا من الصف الثاني من الممثلين انما ياتي في الصف الثالث , و حتى ان اسمه لا يظهر في قائمة اسماء الممثلين في فلم ديلمر ديفز "العربة الأخيرة" تمثيل ريتشارد ويدمارك. هل تتذكره , عزيزي ابراهيم, حينما يقتله مارلون براندو في الحانة في الفلم الوحيد الذي اخرجه مارلون براندو وهو فلم "جاكس الأعور" الذي شرع في اخراجه ستانلي كوبرك و لكن بعد مشادة حادة بينه و بين براندو بطل الفلم بخصوص--وهذه عادة كانت ملازمة لبراندو منذ ايام فلمه الاول "الرجال" اخراج فريد زينيمان سنة 1950-- التصرف في التمثيل و الخروج عن توجيهات المخرج , وهي ممارسات كان ايليا كازان يتغاضى عنها لأنه اكتشف ان الاداء الاخير المعد للتصوير في مشهد التاكسي الذي يضم براندو و رود ستايكر , تصرف براندو في الاداء و جاء التمثيل بروعة لدرجة جعلت مخرج الفلم كازان يضع كفيه على رأسه تحية و اعجابا ببراندو على ما عمله و خاصة حينما يقول براندو لأخيه ستايكر : "آه, جارلي , جارلي." ومن ناحية أخرى كان كوبريك قد خرج لتوه من معاناته مع كيرك دوكلاس في فلم "سبارتكوس" اذ اخذ دوكلاس يفرض على كوبرك و هو مخرج الفلم اجراءات كان كوبرك لا يوافق عليها و حتى انه في الأخير ترك الحبل على الغارب امام دوكلاس ليتصرف كما يشاء , و لولا الفلم كان يشارف على نهايته لانسحب كوبرك من العمل و مما زاد الطين بلة بالنسبة لكوبرك هو ان دوكلاس كان هو منتج الفلم اذ كان يمتلك شركة براينا , و براينا هو اسم ام دوكلاس الروسية , وفي احدى المرات بينما دوكلاس بمقتبل حياته السينمائية و هو يقود السيارة في برودواي و معه امه براينا, اشار دوكلاس الى احد الاعلانات السينمائية المعلقة في الشارع و كان الاعلان هو فلم"البطل"( سنة 1949) تمثيل دوكلاس الذي كان اسمه بارزا في الاعلان و قال لامه: " انظري الى اسمي يا ماما" , و اضاف قائلا: " سياتي يوم ان شاء الله يظهر اسمك في اعلانات الافلام في الشوارع ", و اعتقدت ان كان مازحا , لكن كانت فكرته انه بعد ان يقوى عوده المالي سوف يؤسس شركة انتاج سينمائي بأسم براينا و هذا ما تحقق له. و حينما كان مرة اخرى بعد سنوات وهو يجوب شارع برودواي و كان مكتوب بالاضوية اسم فلم "ممرات الى المجد"(سنة 1957) الذي من تمثيله و أنتاجه بأسم شركة برينا, كان أسم براينا في اعلى الاعلان , فأشار بأصبعه فقرأت امه أسمها: براينا
قي "سوناتات من اهل البرتغال" تقول الشاعرة اليزابث باريت براوننك زوجة الشاعر روبرت براوننك: "كيف أحبك! دعني أحصي طرق حبي لك ". في اغنية عراقية يقول الشاعر :"كيف أصفك , انت دفتر و انا قلم."."


كيف انا لا أحب افلام ما بعد 1959, دعني اقول ان هذه الافلام انما هي عبارة عن تنويعات و اعادات و تكرارات لأمور قيلت الكلمات الاخيرة فيها , و عليه لا داعي لمزيد من الافلام. يأخي ما جدوى مشاهدة افلام توم كروز , ستيف مارتن, روبن وليمز , جودي فوستر, جوليا روبرتس؟ ماتت السينما, ماتت الافلام , و ماتت هوليوود, و ما نشاهده من افلام حاليا هي مجرد مسخ لوحش فرانكشتاين. جاك نكلسن هذا الكتلة من جسد و عيون قبيحة , مثلما يقول هاملت :"أتساءل عن جدوى و جود شخص مثلي في العالم", انا اقول :" ما جدوى وجود جاك نكلسن (ما عدا في "ايزي رايدر" ) و القائمة اعلاه على الشاشة؟" اشعلوا الاضواء و ازيحوا عن الشاشة افلام هؤلاء , و اطفئوا الأضواء و اعرضوا لنا افلام الخمسينات, و في مقدمتم فلم "آل باريت في شارع ويمبول" عن الشاعرين روبرت و اليزابث براوننك تمثيل جنيفر جونز و بيل ترافرس و الممثل العتيد جون كيلكود بدور الاب باريت. الافلام الأمريكية التي كانت تعرض في البلدان العربية كانت تحمل تسميات البعض منها يختلف تماما عن التسمية الانكليزية , فمثلا هذا الفلم الذي تسميته الحرفية هي كما ترجمتها ههنا "آل باريت من شارع ويمبول" انما عرض عندنا بالموصل بتسمية "ظلام التقاليد" و هي تسمية جاءت مع شريط و أعلانات الفلم من شركة مترو كولدوين ماير في كلفر سيتي بهوليوود , و كان من عادة شركة م ج م ان تعرض مقدمات افلامها مكتوب عليها باللغة العربية اسماء الممثلين و اسم الفلم و التعليقات الخاصة بالدعاية للفلم و لم يكن هناك مذيع يعلق على الفلم , الا في حالتين أثنتين , احدهما في فلم "محاكمة" (لا علاقة له برواية كافكا و لا بفلم اورسون ويلز, انما بالاسم فقط) تمثيل كلين فورد, و فلم" بريكادون" (اسمه بالعربي "معجزات الحب") تمثيل جين كيلي و سيد شيريس , حيث نسمع المذيع العربي يعلق باللغة العربية قائلا :"ضل هذان الصيادان الامريكييان الطريق , فأهتديا صدفة الى قرية سحرية تدعى بريكادون , و ما حدث في بريكادون يعد من العجائب اذ حينما يقع المرء في شراك الحب , يصبح كل شي~ ممكنا , حتى العجائب." ,
على غرار السيرة الذاتية التي كتبها مارلون براندو بعنوان "أغان حزينة كانت تغنيها لي أمي", اقول ان من جملة ما كانت تقرأه لي امي من "المصور" عن احوال و اخبار ممثلي و ممثلات هوليوود ابان منتصف الخمسينات , ذات مرة , و كنا في وقتها نسكن في بلدة تلكيف الكلدانية , حوالي 10 كيلومترات شمال شرقي مدينة الموصل بالعراق , قرأت لي أمي تحقيقا صحفيا عن ماري بكفورد التي كان يسميها الناس حبيبة العالم لدماثة سيرتها و وداعة تعاملها و لين عريكتها بحيث اصبحت فتاة احلام كل شاب كي تكون ماري بكفورد أخته. مرة أخرى و انا أسمع برنامجك في راديو مونتي كارلو و انا في سيارتي من دائرتي الى البيت يوم امس , كم تمنيت مرة أخرى --على غرار أغنية محمد عبد الوهاب التي يقول فيها : آه لو كنت معي--ان اكون معك في الاستوديو لأضيف معلومة فاتتك في البرنامج حين ذكرت مؤسسي يونايتد أرتستس دوكلاس فيربانكس الاب , شارلي شابلن و ماري بكفورد فاتك ان تذكر ان فيربانكس كان زوج ماري بكفورد(الثاني) في فترة تأسيس هذه الشركة المفضلة لدي من ناحية افلام النواغ التي تنتجها , و هي و كولومبيا كانتا تنتجان افلام جريئة في نقد الفساد الاجتماعي و السياسي في امريكا , و على رأس هذه الفلام "على الميناء" تمثيل مارلون براندو , وفي وقتها طاف مخرج الفلم أليا كازان على كل الشركات و هو يتأبط سيناريو الفلم فلم يرحب به الا هاري كوهين صاحب كولومبيا الذي كان يضع على رف المدفأة بمكتبه تمثالا نصفيا لموصليني لم يزحه الا بعد موت الدوجي العظيم. بقي , عزيزي أبراهيم, ان نبحث معا , انت و أنا , عن أسم و خلفية ذلك المخرج السينمائي الروسي الذي في 1926 حينما زارت ماري بكفورد الاتحاد السوفييتي تنكر بزي مصور صحفي و التقط لماري حيثما كانت تحل لقطات مطولة بالكاميرا السينمائية و في الاخير تجمع لديه شريط سينمائي يربو على الساعتين عمل منه فلم اسمه "قبلة ماري بكفورد" , فمن هو , عزيزي أبراهيم , هذا المخرج السينمائي الروسي؟
der besuch en ulter dame


هوذا اسم مسرحية السويسري دورينمارت "زيارة السيدة العجوز" التي شاهدنا نسختها السينمائية بأسم "الزيارة" تمثيل انكريد بيركمن و انتوني كوين , كما و شاهدنا نسختها التلفزيونية في الثمانينات تمثيل السورية منى واصف . القصة هي عن المليارديرة كارلا زاخاناسيان التي من اسمها تبدو انها ارمنية و لعلها سليلة او قريبة المليادير العراقي نوبار كولبنكيان الملقب مستر فايف بير سنت لانه لحين امم العراق شركات النفط في 1972 كان نوبار يتقاضى نسبة خمسة بالمائة من الدخل السنوي للنفط العراق. تحل كارلا زاخاناسيان في قرية منزوية في اوربا الوسطى قلب الحضارة الحديثة وهي جاءت تنتقم من انتون شيل الرجل الذي كان قد اغتصبها قبل خمسين سنة. فهي جاءت تشتري حياته من اهل القرية. في البداية يعارض اهل القرية و لكن بأغراء المال يتنازلون عن مبادئهم و حينما يدرك انتون بان اصحابه باعوه و سوف يواجه عقوبة الموت يقرر مغادرة القرية فيحضر الى محطة القطار لهذا الغرض و حينما يهم بركوب القطار يقف في سبيله اهل القرية و هكذا يعجز عن الصعود على متنه فيطلق القطار صافرته و يتحرك و ينطلق و انتون واقف في المحطة و من ثم ينال عقابه. في المسرحية يتم اعدامه بالرصاص , لكن في الفلم توقف كارلا زاخاناسيان عملية الاعدام و تهمس في اذنه ان ارجع الى زوجتك و اهلك و اصحابك و قريتك الذي باعوا حياتك لقاء حفنة دولارات. وهذ انتقام اسؤأ من الاعدام. من هذه المقدمة , اريد عزيزي ابراهيم, ان احدثك عما جرى لعمي محمد بمدينة الناصرية , جنوب العراق , حوالي سنة 1948 . بادئ ذي بدء , عمي محمد توفيق حسين (1922-1998) تلميذ هاملتن كيب في جامعة اكسفورد كان استاذ الفلسفة الاسلامية في الجامعة الامريكية في بيروت و مع زميله المرحوم نبيه امين فارس الف كتاب "هذا العالم العربي" بمنتصف الخمسينات. عمي محمد اتى عليه حين  من الدهر كان معارضا للحكومة . في سنة 1948 عشية اعدام شيخ الشيوعيين العراقيين يوسف سلمان الملقب بالاسم الحركي فهد , وكان فهد أصلا تلكيفيا من بلدة تلكيف الكلدانية شمال مدينة الموصل في العراق. كان عمي محمد مدرسا في احدى مدارس الناصرية . حينما وصلت أخبارية عن كونه مناوئا للسلطة صدرت الاوامر من بغداد بألقاء القبض عليه و تسفيره مخفورا من الناصرية الى بغداد. كانت الوسيلة الملائمة لتسفيره هي القطار الصاعد من البصرة في طريقه الى بغداد بعد توقفه بمنتصف الطريق في محطة الناصرية. حدثني عمي محمد بنفسه بأنه حين وصول القطار الى محطة الناصرية حوالي الساعة الثانية ليلا و كان اهل المدينة يعرفون بقصة القاء القبض عليه و تسفيره الى بغداد , حضر جمع غفير من اهل الناصرية الذين في مظاهرة صامتة وقفوا في طريق الشرطة وحاولوا الحيلولة دون اخذه في القطار. هكذا كان الموقف مع عمي محمد الذي يتناقض مع موقف انتون شيل في مسرحية دورينمارت "زيارة السيدة العجوز"ء
في قاعة صف دراسي ضربته الرطوبة بأحدى مدارس مدينة الناصرية جنوبي العراق --من خيرة المقالات عن العواصف الرملية و السياسية التي كانت تلف الناصرية هي فصل السيرة الذاتية المنشور في مجلة "القاهرة" عدد خاص بالسيرة صدر سنة 1995 للشيوعي العراقي البارز عزيز الحاج, و كذلك لا بد لي من الاشادة بكتابات زميلك حازم صاغية الذي يكتب في مجال التاريخ السياسي المحلي بكل رومانسية تشيع النجوى و الشجن و الذكريات في النفس ’ واني كما في حالتك و حالة حازم صاغية و حالة بريخت و حالة ناظم حكمت انبذ السياسي في كل منكم بينما احتضن الشاعر في كل منكم-- ابان العشرينات كان يجلس في احد المقاعد في مقدمة الصف طالب احمر الوجنات نتيجة تغذيته الجيدة , وفي مؤخرة الصف كان يجلس طالب شاحب الوجه جراء فقر تغذيته. بعد نيف و عقد من الزمن صعد الثاني المشنقة حيث تم اعدامه و بعد ذلك بنيف و عقد آخر من الزمن صعد الاول المشنقة حيث تم اعدامه . كان الطالب الاول الاحمر الوجنات الذي تم اعدامه في 1959 هو بهجت العطية الذي كان في وقتها وزير الداخلية و كان الآخر ذو الوجه الشاحب الذي تم اعدامه في 1949 هو يوسف سلمان الملقب بالاسم الحركي فهد, سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي . تم اعدام فهد بحضور زميله في الصف بهجت العطية باعتباره وزير الداخلية و تم اعدام بهجت العطية بحضور أحد مريدي فهد و هو عبد القادر سعيد البستاني الذي كان نجما شيوعيا في اواخر الخمسينات شع في العراق كما كان مارلون براندو نجما سينمائيا في اوائل الخمسينات شع في هوليوود. حينما حل لورنس بدمشق في 1917 أضمحلت الامبراطورية العثمانية تاركة فراغا ايديولوجيا تشبث جراءه العراقيون بالعروة الوثقى للحزب الشيوعي الذي كان في فترة شهر عسله بموسكو و من حوله عرسانه الثلاثة لينين و ستالين و تروتسكي. اسس فهد الحزب الشيوعي العراقي بمعية اليهودي العراقي يهوذا صديق الذي كان يتبادل الرسائل مع لينين--ليس , عزيزي أبراهيم, كما انت وانا حيث مراسلتنا من طرف واحد--وكان لينين في رسائله يخاطب يهوذا صديق : عزيزي الرفيق يهوذا. و كانت الرسائل المتبادلة تصل عن طريق مسافرين بين الاتحاد السوفييتي و العراق عبر ايران. مدينة الناصرية المنشأة في اواسط القرن التاسع عشر تغفو قرب ضفاف الفرات و الاهوار المتاخمة و قلبها الذي يغفو هناك لا يغفو عن الغناء و الطرب فهي بحق لفربول و ممفيس العراق , اذ كما مدينة لفربول في جنوب انكلترا اعطتنا البيتلز و كما مدينة ممفيس جنوب الولايات المتحدة اعطتنا ايلفس بريزلي , أعطتنا الناصرية في جنوب العراق اعظم مغني و مطربي العراق. وعلاوة على ذلك فالناصرية شهدت مولد الحزب الشيوعي العراقي على يد فهد و ميلاد حزب البعث العراقي على يد فؤاد الركابي
مرة أخرى أتمنى لو كنت معك في الاستوديو كي اقول بان اغنية بيل هايلي "روك على مدار الساعة/روك اراوند ذ كلوك" ظهرت اول ما ظهرت في فلم "غابة السبورة/بلاك بورد جنكل" تمثيل كلين فورد , آن فرانسس , سدني بوايتييه , اخراج ريتشارد بروكس من منتجات شركة مترو كولدوين ماير سنة 1955. و بفضل هذا الفلم الذي نسمع الاغنية اثناء الكتابة التي تظهر ببداية الفلم عن اسم الفلم و الممثلين و الفنيين الخ ... ذاعت الاغنية و اشتهر فريق بيل هايلي و شهبه (جمع شهاب من التسمية الانكليزية كومتس) , و بفضل هذا الفلم انتشرت اغاني الروك اند رول لدرجة حدت بشركة كولومبيا ان تنتج في 1956 فلم "روك على مدار الساعة"(ترجم اسمه في العراق الى "أنغام صاخبة") الذي يحمل اسم الاغنية الاصلية التي سمعها الجمهور في فلم "غابة السبورة/بلاك بورد جنكل" في السنة الماضية و كان فلم كولومبيا يحوي على البوم كامل (12 اغنية) من اغاني الروك اند رول
في استعراضك لصموئيل بيكت الذي صادفت ذكرى مولده يوم الجمعة الماضي 13 نيسان لم الحق الا على الجزء الاخير الذي تقول فيه ان بيكت كان يتفادى الناس و بالكاد يرد عليهم التحية في الشارع. اود ان اضيف بان بيكت كان في داخله جانب آخر مستقل تماما عن شخصيته التي عرفها الجمهور مثلي و مثلك , ا ذ في معرض اجابتها عن سؤال طرحه احد معارف بيكت عن كيفية تحمل بيكت لكل هذا اليأس و التشاؤم و العذاب الذي يكتب عنه بيكت , اجابت سوزان زوجة بيكت قائلة :"لبيكت جانب آخر." و لا اعرف ان ذكرت في استعراضك لبيكت يوم الجمعة الماضي من ان بيكت ولد في 13 نيسان 1906 و كان مصادفا في يوم جمعة الآلام او الجمعة الحزينة عشية عيد الفصح و هي الجمعة التي صلب فيها المسيح , و كان بيكت يتغنى بانه ولد في جمعة الآلام , و من المصادفة ان بيكت مات في 22 كانون الأول 1989عشية ميلاد المسيح
في معرض حديثك الشيق (تالله هو هكذا دائما) قلت ان كولدا مائير كانت دميمة الخلقة , و هذا صحيح , لكن ما بالك , و بالي , في ان في سنة 1982 انتج تلفزيون بي بي سي فلما تلفزيونيا عن حياة كولدا مائير مثلت الدور الممثلة السويدية الحسناء أنكرد بيركمن التي كان قد مر عليها حين من الدهر سبت فيه عقل روبرتو روسليني و كذلك عقولنا. و من ناحية آندي كارسيا , اخوه الاكبر أنجيلو مواليد 1943 كان صديقي بالمراسلة في الفترة 1963-1964, و كان أنجيلو قد حدثني في حينه ان والده هاجر من هافانا غداة مجيئ كاسترو في شباط 1959, و كان آل كارسيا في فترة مراسلتي ابنهم أنجيلو يسكنون في برونكس في نيويورك. كان عنواني قد نشرته مجلة "تين سكرين" في صفحة هواة المراسلة , و اثر ذلك تلقيت اكثر من 600 رسالة من هواة التعارف اخترت 3 بنات و ولد واحد و هو انجيلو كارسيا لأنني كنت ارغب في الهجرة من العراق و الاستقرار في ام الدنيا نيويورك
آه لو كنت معك في الاستوديو لقلت بان كلا الجانين : جان بول سارتر و جان جينيه تبنيا أطفالا , فسارتر تبنى أبنة فرنسية , و جينيه تبنى أبنا فلسطينيا اسمه عز الدين , و هكذا يجدر بنا ان نسمي جان جينيه ابو عز الدين و لغرض خلق المزيد من الالفة و التقارب الحميمي معه يجب ان نسميه و كأنه , او بالاحرى , لأنه واحد منا , ابو العز. حينما زار سارتر القاهرة عشية حرب 5 حزيران , اصدرت مجلة "الفكر المعاصر" عددا خاصا بأسم :"سارتر: ضمير العصر". من ناحية جينيه فأنه مر عليه حين من الدهر كان جنديا في الجيش الفرنسي ابان احتلال فرنسا لدمشق في الثلاثينات , و هكذا كان جينيه قد جاب شوارع و حواري و أزقة دمشق قبل ان نولد انت وانا . و يقول بعض المراقبين و المطلعين على بواطن الأمور أن الخدمة العسكرية في الجيش الفرنسي التي قضى جينيه جزأ منها في دمشق هي التي جعلته يحس بظلم الاستعمار للدول الصغيرة و بالتالي كانت هذه اول مناسبة يبدأ يحب فيها العرب قبل قضية فلسطين بأعوام عديدة
حقيقة و قائع موت كريس كيلي هي انها لم تمت بحادث تصادم او انقلاب سيارة انما انها اصيبت بسكتة دماغية و ماتت و هي تقود السيارة و بجانبها ابنتها الصغرى ستيفاني و ثم انحرفت السيارة و ارتطمت بحاجز على قارعة الطريق, و كان ذلك ايام موت بشير الجميل في حادث تفجير مبنى ببيروت بعد انتخابه بايام معدودة كرئيس للجمهورية اللبنانية , وبموته اعطي المنصب لأخيه أمين.




"دون جوان" للشاعر بايرون هي ليست مسرحية انما قصيدة طويلة يذكر فيها من جملة ما يذكر علاقته الغرامية بالحسناء التركية كولبياز (الوردة البضاء).ء



تشكلت مترو كولدوين ماير من رجلين هما صموئيل كولدوين و لوي بي ماير وليس هناك شخص ثالث , اذ ان كلمة مترو ليست اسم الشخص الثالث انما هي كلمة تعني وشيجة
كما يقول عبد الوهاب في اغنيته :"آه لو كنت معي" , اتمنى لو كنت معكما في الاستوديو لأضيف الى موضوع فرانك سناترا بانه هو مؤسس جماعة "حزب الجرذان" المتكونة من دين مارتن , سامي ديفيز الابن و بيتر لوفورد و برئاسة سناترا نفسه. وكنت لأضيف بان الفضل يعود لسناترا في تعمير و ازدهار مدينة لاس فيكاس التي حينما وصلها لاول مرة كان لا يوجد فيها حتى خدمات مياه صافية. كما وكنت لأضيف بان ماريو بوزو في روايته "العراب" و التي شاهدناها كفلم جعل شخصية المغني جوني فونتين نسخة مموهة لفرانك سناترا و علاقاته المريبة مع المافيا. حتى ان فرانك سناترا كان احد المرشحين لتمثيل دور دون فيتو كوريلوني الذي مثله في الاخير مارلون براندو. في زيارة الى لاس فيكاس قام بها ماريو بوزو التقى صدفة بسناترا و هم سناترا بألتقاط منفضة سكاير ليلطم بها الروائي الذي صوره على اساس انه متعاون مع المافيا و لولا انتباه احد الاشخاص الى المنفضة المرفوعة بيد سناترا لحدث لماريو بوزو ما لا تحمد عقباه. في سنة 1972 حينما عرض فلم "العراب" و شاع ما شاع عن تعاون سناترا مع المافيا اسرع رونلد ريكان و كان في حينه محافظ ولاية كاليفورنيا قبل ان يصبح رئيس الجمهورية و برأ زميله سناترا من التهمة. وكذلك في برنامج الحكي الاسبوعي الذي كان يقدمه باركنسن من على شاشة البي بي سي القناة الثانية , و كان الضيف كيرك دوكلاس , اتى الحديث عن فلم "العراب" و علاقة سناترا بالمافيا وبعد ان اعلن دوكلاس انه احد المعجبين بمارلون براندو, فند تهمة علاقة سناترا بالمافيا واستبعد هذه الاشاعة الكاذبة بقوله من باب المزاح :"لو كان فرانك متعاونا مع المافيا , اذن انا عراب في المافيا."
في اللقاء الحميمي التأريخي حين استقبل تيمورلنك في خيمته المنصوبة قرب دمشق المؤرخ الفلسفي بن خلدون , جرت احاديث كتب عنها باعجاب بن خلدون مشيدا بشخصية الخان الاكبر وفي سماته الشخصية من دماثة الاخلاق و التواضع و الادب الجم و لطف المعاملة. يقول بن خلدون :"ثم نهض الخان تيمورلنك و قرع الصنج , فدخل الحاجب و امره الخان بجلب العشاء, و بعد قليل جاء الحاجب بالعشاء الذي كان عبارة عن رشتة.",,,,,,,



العزيز الرائع الدكتور صديق توفيق المحترم



تحية في ايام رمضان الاخيرة



كم انت رائع ياصديقي المبدع . الف شكر لذاكرتك الرائعة التي لم تنسى حرفا واحدا من موسوعة الموصل الاجتماعية والفنية وحتى الشعبية والفلكلورية .

في الكنتوات كنت متالقا وفي المذكرات التي اتسعت الى الموصل بكل حذافيرها ولعل مركز الانطلاق كان شارع حلب ، انت نوع نادر من الرجال نادر حيث انك تنقلت في بلدان متعددة من العالم وتعرفت على نماذج مختلفة من الرجال والنساء على حد سواء كما تعرفت على انواع المشارب والمآكل في العالم و .

كم كان جميلا حديثك عن تفاصيل حياتك و خبراتك بصورة عامة التي كانت تعيش في اعماق ذاكرتك . والرائع ان الزمن لم يستطع ان يغير فيك ما غيره في الآخرين. ،

ما اجمل الحياة في الماضي . . املي ان تستمر معي تذكرني بالذي فات لكي اتمسك بالماضي الجميل وابتعد عن الواقع المر الان .

تحياتي وكل عام وانت بخير والى اللقاء واملي ان تستمر معي بالذكريات

اخوك

شفاء العمري

ههنا قائمة اخرى:




اسمعيل حجار

موفق كولجي العراق
لاعب كرة القدم يورا
يورا لاعب المنتخب العراقي

انيس صديق بك الجليلي

وعد الله النجار

عدنان جلميران

اتى الباجةجي

سيد بكر الكبابجي

حسن عبود

محمد عزيز

محمد علي ابو الكيك

عبد الرحمن اي بي سي





و كذلك المحاور التالية



الانتخابا ت البرلمانية 1954

اضرابات الطلبة في تشرين 1956

زيارة رسول الثورة عبد السلام عارف للموصل في آب 1958

مسيرة انصار السلام عشية حركة الشواف آذار 1959

يوم صارت السينمات ابلاش يوم السلامة بمناسبة خروج الزعيم من المستشفى

اعدامات الشيوعيين العلنية بالموصل و تلكيف منتصف تموز1963

نشاطات حزب التحرير بقيادة صاحب محلات خياطة الهلال في نهاية الستينات

نزول شفيق الكمالي بفندق قصر نينوى متنكرا تمهيدا للهرب من قبضة صدام في 1982 
بقدر ما انا محب و ممارس للفكاهة الا اني جاد حين تجد المواقف فانا سالتك عن هذه الشخصيات من باب الجد لان هذه الشخصيات بسلبياتها و ايجابياتها هي جزء من تاريخ عشناه و البعض منها تحدثنا اليها ميدانيا, فالرجاء مواصلة البحث و لقد نسينا الاستعانة بالاخ العزيز بسام الجلبي الذي له باع طويل في الموضوع سيما انه اصدر سفرا رائعا عن شخصيات الموصل من الالف الى الياء و حبذا لو رفدتني بعنوانه الالكتروني الايميل للتحدث بموضوع موسوعته
وانا اكتب في مدونتي , اتاني قارون و قال لي : "خلي نعمل بجايش اي لنتبادل ما عندنا , انا اعطيك اموالي و انت تعطيني قلمك." فقلت لقارون :"اغرب عني. انقلع"ء
كلمة بجايش استقيتها من العزيز الدكتور ازهر السماك الذي اعتبره مدرسة , اذ لدى ابا سفيان  تراث موصلي نادر قلما نعثر عليه في اية مصادر اخرى.  الدكتور ازهر السماك هو مؤسسة موصلية  

مطاعم و نوادي الموصل

لا بد و ان يتذكر المرء نوادي الدواسة الشهيرة منذ الاربعينات و هي نادي المحامين , العوائل , الموظفين و قبالة المحكمة هناك نادي الجزيرة. كان ملك النوادي هو التلكيفي جيكاو , وفي نادي المحامين كان سعدو يقدم اعظم كباب في العالم. كان بشارع حلب بار شعبي مكتوب على بابه ملاحظة تقول يوجد حديقة داخل المحل . ومن اول البارات العصرية كان هناك بمطلع الستينات اشبيلية قرب محلات بابا احمد المتاخم لسينما القاهرة/اطلس و كان المحل يصعد له بدرج و فيه اول طاولة بليارد بالموصل . و في مطلع السبعينات تم افتتاح بار السعدون بالدواسة مقابل الامن القديم بادارة مدام جميلة  التي كانت تجالس و تسامر الزبائن وفي سنوات الازدهار الاقتصادي تم افتتاح مشرب ماشكي هاوس بادارة الالمانية زوجة احمد رشيد امر القاعدة الجوية بالموصل ولا ننسى مشرب نوري عصار بمدخل تلكيف الذي يعود تاريخه الى اواخر الاربعينات و قد استخدم نوري عصار اول مسجلة صوت في تلكيف و لعله كان من اوائل من جلبوا مسجلة الصوت الى الموصل و كان ذلك سنة 1956 و رأى صموئيل بيكت مسجلة صوت لاول مرة في عمره وكان ذلك في سنة 1958  وكان يعيش في باريس حينما زاره رئيس قسم الدراما في محطة اذاعة بي بي سي البريطانية الناقد مارتن ايسلن و هو حامل معه مسجلة صوت فيها شريط مسجل عليه احدى مسرحيات بيكت التي كانت قد اذيعت في البي بي سي و فتح بيكت فاهه قائلا: "ما هذا؟" اذن الحضارة قبل ان تصل صموئيل بيكت في باريس في 1958 و صلت نوري عصار في تلكيف في 1956, و نحن في تلكيف حيث كان والدي موظفا اشترينا في 1957 مسجلة صوت المانية علامة كروندك
لابد وانك تتذكر مطاعم الموصل الثلاثة الشهيرة منذ نهاية الاربعينات و التي عاصرناها خلال الخمسينات الا وهي مطعم الممتاز قبالة سينما الحدباء الشتوي بباب الطوب الذي فتح مكانه البسة هاشم الرجالية , و مطعم النهرين بموقعه الحالي و مطعم المركزي الذي فتح مكانه في الستينات مطعم الزوراء. وفي تلك الفترة كان هناك خمسة مطاعم كباب هي سيد بكر في الفحامين , الشريف الرضي لصاحبه ابو جمال العلوي بقلب سوق السراي بجانب محلات بشير الصقال , كباب عبد الله الاربيلي لصاحبه ابو احمد الحسو, وكباب اسماعيل بمنطقة الساعة خلف محلات حنون , و كباب توفيق في باب جديد , و من مطاعم المشويات اشتهر في الاخير مطعم مشاوي الاخوين صديق و رافع الفحام حيث تقدم فيه سبعة انواع مشويات: الكباب , التكة , الجلاوي , بيض الغنم , معلاق , مخ و باسطرمة
دلال شمالي , صباح , عبود عبد العال و صباح فخري , هؤلاء التقيناهم جميعا ابان احتفالات مهرجان الربيع بالموصل لمدة تزيد على الربع قرن. هناك فلم انتجه سامي الجادر اسمه "انتصار الحب" شاهدناه في سينما الحمراء. وقصته تدور حول فنانة ملهى تتقاذف بها امواج الحياة لينتهي حالها شحاذة , ثم عن طريق الفلاش باك تعرض لنا قصة حياتها منذ كانت في المهد صبية. كان اسم الفلم اصلا هو "طريق الشر" و اعلن سامي الجادر عن حاجته لممثلين و كانت معاملة التقديم تتكون من صورتين شمسييتين مع دينار. كان ذلك بمطلع الستينات , وفي وقتها زرت سامي الجادر في مكتبه في المجمع التجاري خلف سينما كامل في المجمع الذي فيه محلات احذية دمشق و محلات حلويات ابو حمدو الحلبي و اجريت معه مقابلة صحفية و نشرتها في صحيفة كنت اصدرها و احررها و اكتبها بخط يدي و يقرأها لفيف من اصدقائي من محلةنا السرجخانة , سوق القطانين و الثانوية الشرقية. و كان اسم الجريدة "دنيا الفن" صدر العدد الاول منها في
حينما نذكر المسرح الروسي نذكر معه قسطنطين ستانسلافسكي , و حينما نذكر المسرح البريطاني نذكر اسم لورنس اوليفيه و حينما نذكر المسرح الالماني نذكر بريخت و حينما نذكر المسرح الفرنسي نذكر انطوان آرتو و حينما نذكر المسرح الامريكي نذكر ايليا كازان و حين نذكر المسرح المصري نذكر يوسف وهبي و حين نذكر المسرح العراقي نذكر يوسف العاني و حين نذكر المسرح العراقي بالموصل نذكر شفاء العمري. ليس شفاء العمري هو اب المسرح الموصلي لكنه مربيه , و الولد هو ابن مربيه و ليس ابن والده , فالذين جاءوا قبل شفاء العمري لهم الفضل في "وجود" المسرح الموصلي لكن شفاء العمري له الفضل في "ابداع" المسرح الموصلي. و نحن ندلف في ضباب الاربعين سنة الاخيرة , ما ازال اتذكر في اواخر الستينات نسخة شفاء العمري من مسرحية سوفوكليز "اوديب ملكا" , و اقول "نسخة" شفاء العمري من هذه المسرحية لأن شفاء العمري نفخ في النص من روحه , وهذا ديدن كل مخرج مبدع , و شفاء العمري مخرج مبدح بحق. وقبل ان يتبين لنا الخيط الابيض من الاسود في بريخت و شعره الملحمي التعليمي و عنصر التغريب , جائنا شفاء العمري بمطلع السبعينات ليأخذ بيدنا و يرشدنا في مسالك و معابر و ممرات بريخت و كان ذلك في , مرة اخرى أقول, "نسخته" من مسرحية بريخت "دائرة الطباشير القوقازية" . ثم كانت مسرحية "مغامرة المملوك جابر" التي كانت تحفة مسرحية مشهدية تسر الناضرين. و تبعتها مسرحية "المؤلف و البطل" التي عبر شفاء العمري فيها عن رؤيته التي كانت قد استحالت الى نوع من السوريالية . الى جانب كونه مخرجا , كان شفاء العمري منظِرا له نظرية مسرح الحوش التي جسدها في مسرحيته "محلتنا". يبقى شفاء العمري النفس النابض ليس وحسب للمسرح لكن للثقافة بشكل عام. واني ههنا اعبر عن اعجابي الشديد بشفاء العمري الفنان المبدع و شفاء العمري الانسان الرائع.


في اوائل آذار 1991 بعد ان انطفأت دخاخين حرب بوش الاب على الموصل و كانت الدنيا رمضان , دعتني اسرة كريمة لتناول الافطار عندهم . وبعد تناول الافطار المتكون من رز و طاوة بادنجان و دولمة و ملحقات من العدس و كبة حلب و شفتايات مع انواع الزلطات وعلى راسها جاجيك الخس بالثوم الاخضر و لبن الخاثر الذي كان قد نزل لتوه للسوق. و كان من المدعويين كذلك رضوان ابن اسماعيل المفتي الطبيب المعروف و صاحب محلات سيدتي الجميلة التي سميت على اسمها فيما بعد دورة سيدتي الجميلة بحيث حينما تقول لسائق التاكسي الذي سيقللك من منطقة الدواسة الى حي الزهور , دورة سيدتي الجميلة, يعرف على الفور مقصدك. بعد فراغنا من تناول الافطار و بينما نشرب الشاي بلون العقيق فيما اخذ رب الاسرة و الضيف رضوان بالتدخين و امتد الحديث عن شؤون الدنيا و الحرب , و كان في وقتها قد نشبت انتفاضة الغوغاء في الجنوب و قد تطورت الحرب الخارجية الى حرب داخلية وكانت الموصل هادئة بينما الجنوب يستعر بنار الحرب بين الاهالي و الجيش بقيادة علي كيمياوي , ذكرت للجماعة اننا الآن في مطلع رمضان المصادف في شهر آذار 1991و العراق يحترق بينما الموصل جالسة تتفرج , بينما قبل 32 سنة في آذار 1959 و كانت الدنيا ايضا رمضان كانت الموصل تحترق بحرب حركة الشواف و العراق يتفرج , و اضفت لهم موضحا ان كل 33 سنة يحل رمضان في نفس الموعد, وبما ان حرب الجنوب تفصلها مدة 32 سنة عن حرب الشواف , تزامن بشكل تقريبي آذار مع رمضان. المرة القادمة التي سيتزامن فيها آذار و رمضان ستكون سنة

سالمان

سالمان اريد ان اسالك عنهما : سالم كبابجي و سالم الخباز. سالم كبابجي كان رئيس اتحاد الطلبة ابان سنواتي في الثانوية الشرقية سنوات النضال السلبي للبعثيين و مع ذلك كان يجمع كافة طلبة المدرسة و يلقي عليهم الخطب و الكلمات على الرغم من المدير الحازم حازم عمر و مساعده ادريس عبد المجيد ابو صدر الحديد كما كان هو لقب نفسه. سالم الخباز هو صاحب مسرحية "المسيح" المعروضة في 1970 و كان شخصية فريدة مشوقة و اتصور استشهد ابنه في حرب ايران. ايام صعود المد الشيوعي في 1959 و 1960 كان هشام فصولة رئيس اتحاد الطلبة في متوسطة ام الربيعين و عند صعود المد القومي اصبح علي علوش رئيس اتحاد الطلبة. و كنت مع كلاهما على علاقة احترام متبادل

معرفة الناس كنوز

معلومات مجزية و رائعة وينطبق عليها كما يقال " معرفة الرجال كنوز", و فعلا المقصود سمر محمد الموصلية التي تمت بقرابة لاسرة رحاوي وكلاء سكاير غازي و اما هناء محمد فهي أم ثائر الذي يعمل مصور تلفزيوني. ولقد شاهدنا سمر محمد و هي بعد صبية على خشبة مسرح الادارة المحلية بالموصل في مسرحية جون شتاينبك "ثم غاب القمر" و كان ذلك في صيف 1970. أما علي بصل فهو خبير بتصليح خبنكات الدكاكين و المحلات و يستخدم اسمه في المقولة الشعبية الموصلية "أنجس من علي بصل" لوصف شخص بغاية السوء, و في احدى المرات كنت جالسا في محلات سليم بالسرجخانة لصاحبها سليم الدباغ ابن داؤود الاعمي و اذا بسيدة تدخل و تشتري من سليم بعض الاقمشة و بعد ان خرجت قال لي سليم انها ابنة علي بصل ثم وصف لي سليم خبرة والدها في تصليح الخبنكات .محمد طاهر البطل كان الشائع عنه انه نظرا لجبروته سحبت السلطات في العهد الملكي بعض الماء من ظهره لاضعافه. و مرة مر في سوق القطن محلتنا وقالوا جاء محمد طاهر البطل و اذا كل واحد منا " يصفي بغاس غيبي" فخلي الزقاق من المارة و توقفت حركة المشي فيه و هنا تقدم اليه ابراهيم ابو الدوندرمة محاولا ملاطفة محمد طاهر لكن محمد طاهر لطم ابراهيم لطمة بظهر كفه جعلت ابراهيم يضع يده على خده و يولي الادبار وهو يقول "انعل مذهبك على هذ ضغبي".




الملعونون الاشرار, انا اكرههم و ارفض افعالهم , لكني منسحر و منبهر بشخصياتهم , من جملتهم: الماركيز دي ساد, جنكيز خان, ستالين , موسوليني, تروتسكي, ناظم كزار, آل كابوني. واني احب قراءة سيرهم اكثر من سير العقلاء الطيبين الاخيار

عشق للسير و الامكنة و التواريخ

من بامكانه تقديم سير مختصرة لهذه الشخصيات الموصلية؟:


1--محمد طاهر البطل
2--محمد علي ابو الكيك
3--علي بصل
4--عبد الرحمن الاعضب
5--راهبية عرَابة المقاومة الشعبية
6--عبد الرحمن القصاب
7--يحيى قاف
8--عبد الوهاب ارملة
9--الاختان سوسن و سندس سيف الله
10-هناء محمد و قرابتها الاسرية من الحاج يونس صاحب معمل النسيج في العكيدات
11-كاترين هرمز
12-صاحب المشويات و اولاده خلف محل بابا احمد و كازينو اشبيلية للبايارد
13-هشام فصولة
14-علي علوش
15-محمد مرعي صاحب سينما الحدباء الشتوي
16--علي الخجو
و كذلك الايضاح بشان:

1--النهضة المسرحية بالموصل ابان صعود الشيوعية 1959-1961
2--هل الثقافة تدفع الى الشيوعية ام الشيوعية الى الثقافة
3--في الخمسينات كنت ادخن سكاير تركي و من الاجنبي بلاك نوايت , ماذا كان تدخينك؟
4--الا تشاطرني الرأي بان المكتبة العراقية تفتقر الى سير حيوات كل من: فهد, ناظم كزار, ابو طبر , صباح مرزا؟

مع خالص شكري. الم أقل لك اني احب معرفة الناس؟
في صف مدرسة ابتدائية مضروب بالرطوبة في مدرسة بمدينة الناصرية في اواخر الثلاثينات , كان يجلس في احدى الرحلات الامامية صبي مكتنز الجسم متورد الوجنتين , وفي احدى الرحلات الخلفية كان يجلس صبي تبدو عليه سيماء الجوع و العوز. كان الصبي الاول هو بهجت العطية و الثاني كان يوسف سلمان. اصبح الاول فيما بعد وزيرا للداخلية في الحكومة العراقية في اواخر الاربعينات و اشرف بنفسه على عملية شنق الصبي الثاني سنة 1949 والذي كان قد اصبح يعرف باسمه الحزبي فهد. فهد هو مؤسس الحزب الشيوعي العراقي واصله تلكيفي كان والده قد نزح من تلكيف للعيش بمدينة الناصرية كسبا للعيش حيث كان يعمل عاملا في احد المحلات. بعد 10 سنين من شنق فهد , وقف الشيوعي فاضل عباس المهداوي ليشرف بنفسه على عملية شنق بهجت العطية. كان المهداوي رئيس محكمة الثورة الشهير بتشليعاته وتبليعاته . مؤسس حزب البعث و هو الحزب المناوئ للحزب الشيوعي , هو كذلك من الناصرية : فؤاد الركابي الذي كانت زوجته, سلوى بنت القومي العربي الناصري الشهير محمود الدرة , زميلتي في الصف على مدى 4 سنوات ونحن طلبة بقسم اللغة الانكليزية , كلية الآداب, جامعة بغداد و تخرجنا في حزبران 1958, تسع سنوات بعد تخرج نائب رئيس الوزراء العراقي الاسبق طارق عزيز , وسنة قبل تخرج ناجي صبري الحديثي آخر وزير خارجية في العراق لغاية نيسان 2003. و كان كذلك معي في الصف , سهير الزيبق التي عمها سليم شارك مه صدام و عبد الوهاب الغريري في عملية محاولة أغتيال كريم قاسم في نهاية 1959 , وهناك المزيد من التفاصيل في كتاب فؤاد الركابي "الحل الأوحد" الذي قرأته في 1965 بنهم بجلسة واحدة لما يحويه من تشويق روائي يبز افلام هتجكوك و روايات اكاثا كريستي الاديبة البريطانية
كازينو النهرين فتحها ابو تحسين و كان من الجلساء الدائمين فيها ذلك الاشيب من بيت العمري ابو مناظر بالبدلة الشيك, وكان ذلك بمنتصف الستينات حيث كنا نجلس و نناقش افلام المخرج الايطالي فريدريكو فليني احد اقطاب الواقعية في السينما و افلام المخرج أيليا كازان الاسطمبولي الولادة و النيويوركي النشأة والذي مر عليه حين من الدهر كان فيه شيوعيا يجتمع بنفس الوكر مع اعضاء الخلية من جملتهم كاتب السيناريو الشهير كليفورد اوديت صاحب "في أنتظار اليسار" المقدمة في اوائل السبعينات على المسرح بالموصل , والاديب المسرحي آرثر ملر صاحب "موت بائع متجول" و زوج مارلين مونرو . من الملاحظ بروز اليهود في الحزب الشيوعي في العالم, فكلا كليفورد اوديت و آرثر ملر شيوعيان , و من مؤسسي الحزب الشيوعي العراقي اليهودي يهوذا صدَيق , و كان يهوذا صديق على اتصال مباشر عن طريق الرسائل مع لينين الذي كان يكاتب يهوذا مستهلا الرسالة بعبارة "عزيزي الرفيق يهوذا" و كانت الرسائل تصل سرا عن طريق ايران. ابان حملة السيناتور الجمهوري اليميني يوجين مكارثي في مكافحة الشيوعيين في امريكا (حملة أصطياد السحارين) في اواخر الاربعينات , تم توجيه التهمة للشيوعيين و كان من جملتهم بريخت الذي كان في اوانها في كاليفورنيا , وكذلك الى ايليا كازان الذي , مثل الشيوعيين في العراق ابان العصر الملكي و كتب "براءة" في الصحف و على اثرها زعل معه آرثر مللر و بقية الرفاق. كنا في كازينو النهرين نشرب الككو بالحليب . كان السبب في اغلاق الكازينو هو افلاس المحل , و لعل السبب لاشتباه الامن العارفي بتجمع الشيوعيين هناك

قسم اللغة الانكليزية , كلية الآداب ,جامعة بغداد

    من اوائل طلبة قسم اللغة الانكليزية , كلية الآداب , جامعة بغداد كانت لمعان جعفر العسكري التي  تزوجها فيما بعد جبرا ابراهيم جبرا الذي كان يدرسها الادب الانكليزي , علما بأن جبرا هو الذي اسس قسم اللغة الانكليزية بكلية الآداب التي تاسست سنة 1949 بالتعاون مع الروائي الانكليزي ديزموند ستيوارت , و كان كلا جبرا و ستيوارت يعملان في الآيبيسي شركة نفط العراق و كان جبرا مدير تحرير مجلة "اهل النفط" الصادرة عن الشركة و بعد مجيء كريم قاسم اصبح اسم المجلة "العاملون في النفط" و تزامن ذلك مع صدور القانون رقم 80 الخاص بتأميم نفط العراق , وهو اول عملية تأميم نفط ناجحة تجري في العالم بعد محاولة محمد مصدق الفاشلة في تأميم نفط أيران سنة 1952. وان القانون رقم 80 ليس لان تسلسله هو 80 في القوانين و لكن لان يشترط تسليم زمام امور امتلاك و ادارة النفط مع حلول سنة 1980 و كان من المسهمين البارزين في الكتابة بمجلة" "اهل النفط" البروفيسور صفاء خلوصي. ومن اشهر خريجي هذا القسم هو طارق عزيز الذي تخرج في 1959 و ناجي صبري الذي تخرج بعدة بعشر سنوات , و كان  آخر وزير خارجية في العراق لغاية نيسان 2003.  مما اتذكره جيدا حين التحاقي بالقسم في ايلول 1964 ان رئيس القسم الاستاذ عبد الوهاب الوكيل الذي درسنا في الصف الاول الشعر الانكليزي الانكلو-سكسوني القديم قال لنا بان كلية التربية متخصصة بتخريج المدرسين , و كلية اللغات بتخريج المترجمين , اما كلية الآداب فهي تخرج طلبتها للعمل في كافة المجالات المتاحة من تعليم و ترجمة وحتى المناصب العليا في الدولة , ومرة قال لنا استاذ اللغة العربية الدكتور يوسف عز الدين مخاطبنا : انتم قادة الفكر
عاصرت جدي توفيق اذ توفي سنة 1956 حينما كان عمري 12 سنة , و جدي توفيق مات عن حوالي 78 سنة اي انه كان من مواليد سنة 1878 و كان شاعرا يؤلف القصائد على قصاصات الورق و اغلفة علب السكاير الفارغة و بعد موته ترك كونيتين ام القلمين من القصاصات المكتوب عليها اشعاره. موضوعي الساعة ليس الشعر انما التاريخ , فمن معاصرتي و معايشتي لجدي توفيق تشربت دمائي بعبق التاريخ العثماني فجدي توفيق كان في شرخ شبابه حينما انهارت الامبراطورية العثمانية في 1918 و كان ابان الحرب العالمية الاولى يجمع اهل محلة سوق القطانين بالسرجخانة و يمسك الجريدة باللغة التركية و يترجم فوريا الى العربية. و ابي الذي من مواليد 1912 شهد في شتوية 1917-1918 تنفيذ الاعدام بقاتل الاطفال عبود و زوجته في ساحة باب الطوب. و جدي توفيق عاصر و عايش اباه حسين و عمه سليم و حين حساب و مقارنة التواريخ و السنوات خرجت بنتيجة ان حسين و سليم هما تقريبا من مواليد عشرينات القرن التاسع عشر اي غداة وفاة نابليون , و هكذا عبر جدي توفيق الذي زامن ابه حسين و عمه سليم ازعم اني ميدانيا , و ليس عن طريق الكتب, بامكاني استشف عبق التاريخ منذ نابليون و عبر الفترة العثملنية و لغاية فترة الملكية في العراق


برنامج اذاعي من سنة 1959

انا عدنان الراوي , قتل اخي سعدالله في الموصل

قل للزعيم الاوحد***قل للكريم المفرد
قل للجلاوزة الطغا***ة الراجفين من الغد
قل للذين نصبوا الرصا***ص متارس للسيد
آمنت بالشعب الابي***يحطم القيد الصدي
آمنت بالشعب العظيم***يعيد تموز الندي



------------------------------------------------------------

اعلاه برنامج اذاعي يومي كان يصدر عن اذاعة صوت العرب بالقاهرة و كنا نستمع اليه خلسة بيبوتنا ابان سنوات الحكم القاسمي-المهداوي الاولى و دماء مذبحة الموصل بمنتصف آذار 1959 لما تجف . كان يلقي البرنامج عدنان الراوي القومي-الناصري-البعثي , اذ بتلك الفترة كان البعثي-القومي-الناصري يحمل هوية واحدة طالما هو مناهض للمد الاحمر. كان مدير اذاعة صوت العرب هو احمد سعيد الذي كان صوته يهمدر على امواج الاثير و هو يستهل برنامجه بهذه الديباجة: "هنا القاهرة : حقائق , هنا عمان : اكاذيب , هنا دمشق : حقائق , هنا بغداد اكاذيب , هنا صوت العرب : حقائق , حقائق , حقائق". وبعد برنامج عدنان الراوي كانت اذاعة صوت العرب تذيع انشودة بمصاحبة جوقة موسيقية , مطلع الانشودة كان : "اللهم اللهم ابعث للمهداوي حمى".
السري الرفاء


شاعر الموصل في القرن العاشر الميلادي الذي كتب القصائد في حبه و حنينه و شوقه للموصل و هي من اجمل ما قاله من شعر حيث يتجلى فيها الابداع و الفن الرفيع و عكست صورة قلبه و وجدانه و ما كان يجيش في صدره من مشاعر و احاسيس صادقة. عاش السري الرفاء فقيرا بائسا محروما في الموصل حتى انه كان يستجدي الغلة في مواسمها , و بلغ من فقره و بؤسه ان تراكمت عليه الديون. و مع معاناته تلك بقي متشبثا بالموصل و لم يفارقها الا مكرها بعد كارثة حلت بها و باهلها حيث اجتاحها قوم اراذل لعلهم الفرامطة. و كتب الشعر الذي عبر فيه عن حسرته و لوعته و على ما اصاب الموصل من نكبات دمرت كل شيئ جميل فيها و قضت على طبيعتها الساحرة و مفاتنها الخلابة , فصعب عليه ان يغادر الموصل التي يعشق اهلها و ارضها و طبيعتها , و هو يذوب اليها شوقا و حنينا. و هو يفضل الموصل على سائر مدن الدنيا , و هكذا فهو يستنكر بغداد التي اضطر للجوء اليها التي سيطر الاعاجم على حكمها بعد ان فقد الخليفة العربي سلطاته و سيادته , بينما كانت الموصل يحكمها الحكام العرب الحمدانيون , وهكذا فالشعور القومي و الاعتزاز بالعروبة كانت من الاسباب التي دعت الشاعر الى تفضيل الموصل على بغداد. و حتى حينما انتقل الشاعر الى حلب لم ينس البتة الموصل . في حلب كتب عن الموصل:

لا ازجر الدمع ان همت سواكبه و النفس قد بعدت منها امانيها

سقى ربي الموصل الزهراء من بلد جود من الغيث يحكي جود اهلها

ارض يحن اليها من يفارقها و يحمد العيش فيها من يدانيها

ميساء طيبة الانفاس ضاحكة تكاد تهتز عجبا من نواحيها

لا املك الصبر عنها ان نأيت و لو عوضت من ظلها الدنيا بما فيها





عن كتاب "الاغتراب في الشعر العباسي"

تاليف الدكتورة سميرة سلامي

دار الينابيع للطباعة و النشر , دمشق ,

الاثنين، 28 يونيو 2010

ابان الحرب العالمية الاولى ألف الكتاب الفرنسيون في فرنسا تحت الاحتلال النازي كتب و كتابات فيها اعادة نظر للقيم و الطبيعة البشرية , منها مقال مطول لسيمون دي بوفوار بعنوان "أينبغي أن نحرق دي ساد؟" الذي فيه تعيد دي بوفوار النظر بالماركيز دي ساد و تدلل باننا كلنا دي ساد او جزء منه و ان دي ساد هو جزء لا يتجزأ من الطبيعة البشرية. و على المنوال نفسه اقتبس ههنا عنوان مقال دي بوفوار و اطرح السؤال :"أينبغي ان نحرق يونس بحري؟" في احد الايام بمطلع السبعينات حدثنا الدكتور عبد المنعم رشاد و كان في حينه عميد كلية الانسانيات سابقا (الآداب لاحقا و حاليا) بان يونس بحري حضر الى مكتبه طالبا لقاءه وحينما أخبرته السكرتيرة بشرى بذلك طلب منها صرفه من المكتب. لماذا؟ هل كان يونس بحري مصابا بالطاعون؟ أكان من الاولى اجتنابه؟ أينبغي فعلا أحراقه؟ حينما مات يونس بحري في أواخر السبعينات نشرت مجلة "الفباء" الخبر في زاوية قصية و في الاخير يقول الخبر :"مات يونس بحري, فهل سيرحمه الله؟" و علق والدي بوقتها قائلا: " و لما لا يرحمه الله؟ فرحمته وسعت كل شيئ." بينما في الكويت ابنوه كشخصية عظيمة و عبقرية نادرة
الله بالخير هذه العبارة من خصوصية العراقيين , وهي مرتبطة بالمزيد من الشعور بالسرور و الاطمئنان و كذلك بالامل في شرب الشاي , ويا ما انا مشتاق لشرب الشاي معكم و نحن في لجة دردشة حميمة كشأ ننا في السابق ونحن نتحدث واحاديثنا تمتد لتشمل الامور الحياتية اليومية الاعتيادية والتاريخ و الادب و السياسة و الاجتماع و الحضارة والذكريات و الخواطر و التحليلات و التخريجات و القفشات و الحدوتات كلها في اطار حميمي اخوي. ذكرت بعض هذه الامور لعزيزنا المشترك اللواء ازهر العبيدي في رسالة مؤخرا بالبريد السطحي الذي يستغرق مائة يوم رواحا و مجيئا و رد علي بانني حينما اتيت الى اشتياقي لشرب الشاي بشارع حلب قال لي ازهر ان عينيه دمعتا علي بسبب هذا الشوق والحرمان.بشارع حلب وفي محل الخطاط عبد الجبار و محل الحلاق عبد العزيز كنا نلتقي لندردش و نتسامر بالموضوع الاثير لدينا و هو الافلام و السينمات ابان الخمسينات و الستينات


وازهر و لا بد انك تعرفه يكتب في التاريخ المحلي و التراث الموصلي و دائما يرسل لي منسوخات من كتاباته في الموضوع و تراني اقرأ فيها لعدة ايام و ليال وثم احتفظ بها في ملف خاص و اعاود قرائتها بين الحين و الآخر. وان قالوا ان الدين افيون الشعوب انا اقول القراءة افيون الانسان

لمحة خاطفة عن تأسيس جامعة الموصل

 لمحة خاطفة عن تاريخ جامعة الموصل :


تأسست في الموصل سنة 1959 كلية الطب و كانت تابعة و اسمها جامعة بغداد

تاسست كلية الهندسة سنة 1962 و كانت ايضا تابعة لجامعة بغداد

تاسست كلية العلوم سنة 1963 وكانت تابعة لجامعة بغداد

تاسست كلية الانسانيات سنة 1966 من الاقسام : التاريخ , العربي, الآثار , الانكليزي و دورة المحاسبة .كان نجيب خروفة في الهندسة من مؤسسي الجامعة بالموصل و اقول "الجامعة بالموصل" لانها تسمية محمود الجليلي للجامعة في الموصل و التي هي فرع لجامعة بغداد و نظرا لعزم الجليلي في تأسيس جامعة الموصل كان يريد تفادي اسم بغداد و ابراز اسم الموصل و كانت طموحات الجليلي ما يلي : استقلال الجامعة و تسميتها جامعة الموصل. درجة النجاح ليس 50 (مثل الفقغ) كما كان يقال لكن 60. ان تكون الدراسة منفصلة من ناحية البنين و البنات و حين قالوا له هذه نظرة رجعية قال هكذا هي اكسفورد. و كان يطمح ان يجعل كلية طب الموصل رديفا لكلية الجراحين الملكية في دبلن وهى ارقى جامعة طب في العالم. وكان يريد الهيئة التدريسية و الادارية من اكفء الاساتذة الاقحاح منهم و ليس كل من هب و دب من حملة الشهادات. واذا الطالب في نهاية الصف الاول في الجامعة رسب باكثر من ثلثي الدروس يرقن قيده تلقائيا . استقلت الجامعة بالموصل و حصلت على اسم جامعة الموصل في 1 نيسان 1967

وكان لي شرف التعيين و المباشرة في كلية الانسانيات بجامعة الموصل صباح 28/10/1968/

اعزاء فارقناهم

سمعنا بكل اسف اخبار وفاة كل من المرحوم الدكتور امين حسين البامرني رئيس قسم اللغة الانكليزية و الدكتور حازم عبد الله بقسم اللغة العربية , والدكتور توفيق اليوزبكي , الدكتور عباس الزيدي ابو تاريخ الصحافة العراقية , والدكتور عادل نجم عبو ابو الآثار, غازي المشهداني بقسم الري بكلية الهندسة , و الحقيقة المرحوم عادل نجم  خرج معي بنفس الجي ام سي من بغداد الى عمان العاصمة يوم الاربعاء22/تشرين ثاني 1995 و بعدها ذهب هو الى جامعة البيضاء بمحافظة الجبل الاخضر في ليبيا بينما انا و الاسرة سافرنا بعده باسبوع الى طرابلس العاصمة ووصلنا صباح السبت 9 كانون الاول 1995 . راجعت رئاسة الجا معة , جامعة الفاتح عند الساعة 9 صباحا وعدت اتغدى مع الاسرة و بجيبي كتابي التعيين و المباشرة و كانت الغدوية دجاج مشوي على الطريقة العراقية و سباكيتي و معكرونة لأن  ليبيا كانت تحت التاثير الثقافي و الاجتماعي الطلياني و وقع المطبخ الليبي -- من جملة ما وقعت اشياء اخرى عديدة-- تحت تاثير المطبخ الطلياني و هكذا فلمقام السباكيتي و المعكرونة مكانة الرز في المطبخ العراقي . كانت طرابس المشتى المفضل لدى موسوليني واطلق عليها اسم عروس البحر المتوسط. في طرابلس التى هي فعلا مدينة جميلة , دار عبد الخالق نويجي التي هي المكتبة العامة في المدينة. وهي مبنى مطل على البحر تم بناءه سنة 1744 و كان اصلا هو دار القرة منلي العثماني , بعدئذ اصبح السفارة البريطانية, بدار عبد الخالق نويجي (الاسم يعود الى مربي تربوي ليبي وهو رمز ثقافي و وطني ليبي) قرأت كتبا نادرة من جملتها كتاب "تاريخ الكرد" تاليف رئيس الجمهورية جلال طالباني وقد الفه ابان مكوثه بالقاهرة اواسط الستينات و كان الدكتور طالباني صاحب حضوة لدى الرئيس عبد الناصر وفي المقدمة يذكر المؤلف جميل عرفانه للرئيس الذي وفر له اللجوء و الاقامة و رغد العيش. في مصر بمطلع الستينات تعرف الدكتور طالباني على فؤاد الركابي وتصادق الرجلان و في مطلع السبعينات حين تم اعتقال الركابي في بغداد طلب الركابي ان يكون محاميه هو الدكتور طالباني لكن عدم تواجده في العراق حال دون ذلك . في اوائل استلام الدكتور طالباني رئاسة الجمهورية العراقية استقبل  بمكتبه في بغداد و كرم السيدة سلوى محمود الدرة ارملة الركابي هي و اولادها
من مقولات المرحوم ابي ان من اخطاء نوري السعيد انه المفروض كان يبتعث الشيوعيين للدراسة في ر وسيا كي يذهبوا و يطلعوا بانفسهم و لينصدموا بينما من بعيد ستظل الشيوعية هي الجنة الارضية المفقودة في العراق و هكذا فانت حين ترى الشيء يفقد ذلك الشيء سحره. كذلك انا, فحينما كانت الكتب عن العراق المعاصر متوفرة حولي لم احس بسحرها. من الكتب التي اطلعت عليها مؤخرا: كتاب وريثة الملوك الملكة خالة الملك فيصل الثاني و التي هي والدة الامير علي المدعي الحالي بعرش العراق. و الكتاب الاخر هو كتاب سيار الجميل "زعماء و افندية"  , كتاب سهيل قاشا "تاثير الكتابات البابلية على الكتابات العبرانية" و كتاب مظفر عبد الله امين و هو اصلا اطروحته للدكتوراه بجامعة درم و عنوانه "جماعة كامل الجادرجي"  و كتب اخرى
حينما تكون في حوض الامزون لا تهتم بالماء لان المياه محيطة بك من كل حدب و صوب بينما حين انت في الصحراء يعز عليك الماء, وحينما كان آدم بالجنة لم يهتم بالسعادة لانه كان مغمورا بها و الان و هو على الارض يستجدي سويعات من السعادة. وهكذا شاني , فحينما كنت بالموصل لم اهتم بالتاريخ المحلي لاني كنت اعيشه , والان بعيدا اشتاق اليه و اتوسل للحصول على شروى نقير منه. لا اقول ذلك نتيجة الاحساس بالاحباط او من باب ما تشوف خيري الا تجرب غيري او من باب العواطف الصغيرة الزائلة , انما بوعي ثقافي عقلاني رصين . فانا اليوم تراني اهرع الى المكتبة العامة بالدوحة لالتهم ما عندهم من كتب عن التاريخ المحلي العراقي و الموصلي و كلما يكون هناك معرض كتاب بالدوحة لم اعد اشتري شكسبير و ملتن و دكنز انما كتب عن العراق في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.وفي معرض الكتاب الاخير اشتريت اكثر من عشرة كتب في هذا الموضوع