في مقال رائع يقول الأديب الأنكليزي توماس دي كوينسي واصفا مدينة دمشق: "دمشق – أم الدنيا....," وهو في مقالته المكتوبة باللغة الانكليزية يستخدم التعبير العربي باحرف انكليزية
Damascus---Omm-ul-dunya
كذلك أنا أصف تلكيف وأقول:" تلكيف , تلكيف, يا أم الدنيا", و الذين لا يعرفون تلكيف أقول إنها بلدة حولي 10 كيلومترات شمال شرق الموصل بشمال العراق , تشتهر بصنع الطحينة والبرغل وكبة البرغل الرقيقة المدورة المشهورة بكبة موصل , و كذلك تشتهر بالعصافير المشوية. إسمها بالعربية يعني تل الكيف اي الترفيه مثل كلمة "كيف" الواردة في مصطلح " حشيشة الكيف" . أصل إسم تلكيف هو تلكيبه بمعنى تل الحجارة, ولكن لقرب كلمة كيبه (حجارة باللغة السريانية المنحدرة عن الآرامية التي تحدث بها سيدنا إبراهيم و سيدنا عيسى) من كلمة كيف و لاقتران المنطقة بكونها محلا للترفيه , أطلق عليها أهل الموصل العرب تسمية تلكيف أي تل الكيف. ومن تلكيف في الخمسينات كنت أرسل الرسائل إلى ممثلي السينما في هوليوود وأستلم منهم صورهم الموقعة. أنا من الموصل , لكن والدي كان موظفا حكوميا كثيرالتنقل في الريف العراقي. في تلكيف حيث كان والدي مشتركا بجريدة "الزمان" البغدادية اليومية لصاحبها و محررها توفيق السمعاني التلكيفي الاصل والتي كانت تصل بالبريد , كنت أجمع إعلانات الأفلام المعروضة بدور السينما في بغداد والمنشورة بجريدة "الزمان" ,, وهكذا نشأ حبي للسينما ,وتبلور هذا الحب إلى حب للمسرح والأدب الإنكليزي , وهذا ماتراني عليه اليوم وأنا في السادسة والستين وانا أشاهد أفلام الخمسينات على الديفيدي. حينما أجلس الآن لمشاهدة أحد هذه الأفلام, لا أتمتع به كما أنا الآن بعمر 66 إنما أراه من منظور و أنا عمري أيام تلكيف في فترة صباي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق