الدكتور فخري قسطندي درسنا عنده مادة المسرحية الحديثة بجامعة بغداد في السنةالنهائية 1967/1968، و الفضل الكبر يعود له في تعريفنا على المسرحية العالمية الحديثة، و انا بسببه تخصصت بموضوع المسرحية الحديثة. فالدكتور قسطندي هو الذي افهمنا و حبب الينا مسرحيات ابسن النثرية التي كانت بديلا للشعر في كلامه الموزون المقفى، فبعد ان غمر لا بل اغرق مد الشعر روح الانسان توجه ابسن الى الحوار النثري و قطر منه اروع الشعر. و حبب قسطندي لدينا الاديب المسرحي الرقيق العذب جيخوف الذي اوضح لنا القسطندي كيف يعمل الشعر عمله الخفي في البنية التحتية للحوار عند جيخوف، و تعلمنا الفرق بين "الشعر في المسرح" كما عند شكسبير حيث الشعر واضح بطناته و رناته و "شعر المسرح" حيث الشعر كامن في التحسس الشعري الذي يثيره النثر الذي يبدو على السطح بانه عادي بينما في الداخل يحمل طاقة كامنة كما اليورانيوم المخصب –مع الاعتذار لمحمد البرادعي
الأحد، 11 يوليو 2010
الدكتور فخري قسطندي
الدكتور فخري قسطندي درسنا عنده مادة المسرحية الحديثة بجامعة بغداد في السنةالنهائية 1967/1968، و الفضل الكبر يعود له في تعريفنا على المسرحية العالمية الحديثة، و انا بسببه تخصصت بموضوع المسرحية الحديثة. فالدكتور قسطندي هو الذي افهمنا و حبب الينا مسرحيات ابسن النثرية التي كانت بديلا للشعر في كلامه الموزون المقفى، فبعد ان غمر لا بل اغرق مد الشعر روح الانسان توجه ابسن الى الحوار النثري و قطر منه اروع الشعر. و حبب قسطندي لدينا الاديب المسرحي الرقيق العذب جيخوف الذي اوضح لنا القسطندي كيف يعمل الشعر عمله الخفي في البنية التحتية للحوار عند جيخوف، و تعلمنا الفرق بين "الشعر في المسرح" كما عند شكسبير حيث الشعر واضح بطناته و رناته و "شعر المسرح" حيث الشعر كامن في التحسس الشعري الذي يثيره النثر الذي يبدو على السطح بانه عادي بينما في الداخل يحمل طاقة كامنة كما اليورانيوم المخصب –مع الاعتذار لمحمد البرادعي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق