الاثنين، 2 أغسطس 2010

يونس بحري

يونس بحري (الجبوري) من مواليد الموصل نفس سنة مواليد جان بول ساغتغ 1905 فر من العراق مع اندلاع الحرب العالمية الثانية و صادق كوبلز وزير الدعاية النازي الذي بدوره عرفه على الفوهرر الاكبر الذي اوعز بفتح فرع عربي لاذاعة برلين و كان من منبره (كما فعل عزرا باوند في الاذاعة الايطالية بروما) يروج للنازية و يهاجم الحلفاء و كان يستهل برنامجه اليومي على الهواء هاتفا عبارته الشهيرة :"هنا برلين, حي العرب" و لو كان المرحوم والدكم في الحياة لاخبركم الكثير عن يونس بحري. عاد يونس بحري للعراق غداة ثورة تموز وعلى امل ان يرد اعتباره الا انه وجد نفسه نزيل نفس زنزانة توفيق السويدي من رجالات نوري السعيد. اطلق سراح يونس بحري و تشرد و سكن الكويت ردحا من الزمن ثم عاد للموصل و مات معدما مع ان ابنته بروفيسورة بجامعة بغداد و نجله لؤي بروفيسور ايضا , زوجته فيبي مار مستشارة البنتاكون لشؤون الدفاع و كان لؤي استاذا بجامعة قطر قبل اربع سنوات و في جلسة عائلية عراقية عشية الاحتلال الامريكي للعراق اخبرت فيبي مار مضيفها العراقي بان الغزو آت لا ريب فيه. في كتابه "ذكرياتي" يقول المؤلف محمد حديد (والد المعمارية الشهيرة زهاء حديد) بان في سنة 1920 و هو طالب في احدى مدارس الموصل , زار المدرسة مفتش بريطاني و تكريما له قام الطلبة بتقديم عرض مسرحي لمسرحية شكسبير "روميو و وجولييت" ولعدم توفر العنصر الانثوي و على طريقة العروض المسرحية ايام خالد الذكر شكسبير حينما كان الصبيان يمثلون الادوار النسائية , قام بتمثيل دور جوليت في ذلك العرض المسرحي الموصلي الطالب حينذاك يونس بحري. في العام الماضي كتبت لفيبي مار رسائل الكترونية عن حموها يونس بحري ولربما بدافع ابعاد نفسها عن يونس بحري ذي الميول النازية و بكون فيبي مار تعمل في معسكر مناوئ للنازية ردت علي فيبي مار بجفاء قائلة انها لا تستمرئ القشبة على الناس--اعتبرت احاديثي عن حموها يونس بحري ليس من باب تاريخ العراق الحديث لكن من باب القشبة وهي التي اصلا احبت دراسة تاريخ العراق اثر مشاهدتها فلم "حرامي بغداد" في سنة 1940

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق