هناك نوعان من النضال من اجل بناء الاوطان: (1)- النضال السياسي و (2)- النضال الثقافي. انا عمري لم امارس الاول , بينما افنيت عمري في الثاني. فبينما اخرجنا رئيس اتحاد الطلبة هشام فصولة يوم 1 ايار 1959 للاحتفال بيوم العمال العالمي انا دخلت سينما السعدون لمشاهدة فلم. و ايام الاغتيالات كنت اراسل ممثلي هوليوود. و في منتصف الستينات حينما كان يجتمع الشيوعيون في مقهى النهرين كنت اجلس بنفس النقهى اترجم لأصدقائي مقالات عن المخرج الايطالي فليني و المخرج الامريكي اليوناني الاصل ايليا كازان, و حينما كان ناظم كزار يبطش بالمناوئين في مطلع السبعينات كنت اذهب لمشاهدة "دائرة الطباشير القوقازية" اخراج شفاء العمري الذي منه تعلمت عبارة المسرح الملحمي التعليمي. الشعوب الحية تمارس النضال الثقافي و تترك النضال السياسي للسياسيين, بينما الشعب العراقي فمنذ 14 تموز 1958 و هو مجنون بالسياسة من رئيس الجمهورية و حتى الركاع المشهور باغراء الرعاع. لو سلك الشعب العراقي مسلك صديق توفيق في بناء الوطن بالنضال الثقافي لكان العراق اصبح بمستوى الدول المتقدمة الراقية. والسياسة في العراق منذ 14 تموز1958 دمرت الوطن و اهلكت الناس , و قتل العراقيون العراقيين اكثر مما قتلوا الاعداء
الأحد، 8 أغسطس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق