بمواضيع باسم توفيق يزداد وزن رصانة الصفحة الثقافية الاسبوعية بجريدة "الراية" و يزدان رونقها . يكتب باسم توفيق بمواضيع اصبحت نادرة بندرة المياه في الربع الخالي , و قد لا تتفق معه في كل افكاره وآراءه , لكنك لا تملك الا الاعجاب بطروحاته و اسلوبه , و بالكم الغزير من معرفته لدرجة تسال متى جلس هذا الشاب و غرف كل هذا العلم. و يعجبك اكثر ما يعجبك و يدهشك اكثر ما يدهشك سعة اطلاعه و قربته الحميمية من الدراسات الكلاسيكية لليونان و الرومان , فهو يكتب عن سقراط و كأن سقراط يمشي بيننا و يقيم بين ظهرانينا , و الأهم , فان باسم توفيق يربط البعيد الغابر السحيق بالمعاصر الحالي , بأن يجد في مواضيع اليونان و الرومان وشائج تربط يومنا هذا بايامهم تلك , و هكذا فهو بالتالي يفسر الاسطورة في مختبرات العلم و التكنولوجيا , و يسمو بالعلم و التكنولوجيا الى مصاف الاسطورة. في تخصصه بالكلاسيكيات فاني اقول ان باسم توفيق هو الوريث الطبيعي لجهابذة الدراسات الكلاسيكية في الخمسينات و الستينات: محمد صقر خفاجة و دريني خشبة , و في سعة اطلاعه و موسوعيته سيتبوأ باسم توفيق مركز انيس منصور و ابراهيم العريس , وسيكون بذلك بديلا للورود التي تختفي عن الانظار في الشتاء